محافظ الشرقية يُهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد    وزير الاتصالات يبحث مع البنك الدولي مشروعات التعاون المشترك في مجال تطوير البنية التحتية وبناء القدرات الرقمية    لافروف: أمريكا لم تدن هجوم إسرائيل البري على لبنان بل تشجع توسيعه    وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان هاتفيا جهود وقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة ويحذران من استمرار التصعيد    خبير: بعض اتهامات القرصنة بين أمريكا والصين غرضها «الدفاع»    روسيا تعلن نشوب حرائق في مستودعات وقود بعد هجوم أوكراني مزعوم بمسيرات    أخبار الأهلي : مصطفى شوبير يستغل الإجازة ويعلن عن مفاجأة سعيدة    ين المبدعين والراحلين.. مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم رموز الإبداع والنشاط الفني    تراجع أسعار الحديد اليوم الجمعة 4-10-2024 بالأسواق.. كم يسجل الطن الآن؟    بالأرقام.. نتائج فحص حالات لسيارات ذوي الهمم خلال السنوات الثلاث الماضية    مياه سوهاج تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسيًا    4774 فرصة عمل بالمحافظات - التخصصات وطرق التقديم    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيد البدوي بطنطا    مع بدء موسم العمرة.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه في أكبر 5 بنوك    عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات: إسرائيل تبحث عن مكاسب وهمية في لبنان    اجتماع رؤساء القرى بميت غمر في الدقهلية لمناقشة ملف التصالح (صور)    عاجل.. أول رد من الأهلي على عقوبات مباراة بيراميدز.. طلب خاص لاتحاد الكرة    أبرزها تجاوز السرعة.. ضبط 31 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة أصحاب السيارات بالجيزة    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    الجمهور يغادر العرض الافتتاحي لفيلم الرعب Terrifier 3 لهذا السبب    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    مسلسل برغم القانون الحلقة 16.. هل تعثر ليلى على مكان أولادها؟    دار نشر صينية تهدي معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة 350 كتابا من إصداراتها    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس    الصحة: فرق تفتيش تتفقد مستشفى سفاجا المركزي وتوجه بتوفير نواقص الأدوية    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    حملة للتبرع بالدم في مديرية أمن البحر الأحمر لإنقاذ حياة المرضى    إجراء 7 عمليات جراحية بمستشفى الفشن ببني سويف    محمد رمضان: سهر لاعبي الأهلي؟ متاح في حالتين    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    منتخب السويس يضم لاعب غزل المحلة    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    «التموين» ترفع سعر هذه السلعة على البطاقات.. التفاصيل    بحضور وزير الأوقاف.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيد البدوي    القناة الناقلة لمباراة الأهلي والزمالك في الدوري المصري "سيدات"    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض: تسجيل 866 حالة وفاة ب"جدرى القرود"    ارتفاع أسعار البيض اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    حقيقة نفاد تذاكر حفلات الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية.. رئيس الأوبرا ترد؟    جيش الاحتلال يطالب سكان أكثر من 20 بلدة جنوب لبنان بالإخلاء    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    ايه سماحة تكشف مفاجأة بخصوص نهاية مسلسل «عمر أفندي»    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    لاتسيو يسحق نيس ويتصدر الدوري الأوروبي    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    دعاء يوم الجمعة.. تضرعوا إلى الله بالدعاء والصلاة على النبي    خروج عربة ترام عن القضبان في الإسكندرية.. وشهود عيان يكشفون مفاجأة (فيديو وصور)    قتلوا صديقهم وقطعوا جثته لمساومة أهله لدفع فدية بالقاهرة    تعرف على نصوص صلاة القديس فرنسيس الأسيزي في ذكراه    نائب مدير الأكاديمية العسكرية: نجحنا في إعداد مقاتل بحري على أعلى مستوى    رسمياً.. فتح باب تسجيل تقليل الاغتراب جامعة الأزهر 2024 "الرابط الرسمي والخطوات"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية: الرئيس يطرح رؤية مصر إزاء مسئولياتها حال إنتخابها لعضوية مجلس الامن

قال سامح شكري وزير الخارجية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومباحثاته وأنشطته في نيويورك تتمحور حول الاوضاع الاقليمية وتأثيرها ومخاطرها وتحدياتها المتصلة بالأمن المصري، مشيراً إلي أن هذا الأمر يعد قضية ملحة لمصر، فضلا عن قضية مكافحة الارهاب.
وأشار شكري في تصريحات شاملة له في نيويورك اليوم /الخميس/ تطرقت للعديد من القضايا الاقليمية والدولية علي هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنيويورك الي أن المشاركة المصرية في الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام والزخم الخاص بمرور 70 عاما علي إنشاء الامم المتحدة وإنطلاق الشق رفيع المستوي لقمة التنمية وتحديد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، تعطي كلها لهذه الدورة طابعا خاصا.
وأوضح أنه ستكون هناك مشاركة واسعة في قمة التنمية التي ستشهد مشاركة من بعض الزعماء الذين سيحضرون خصيصا للمشاركة في قمة التنمية ولن يستمروا في حضور بقية فاعليات الجمعية العامة، مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي ستحضر قمة التنمية ولن تلقي بيان المانيا في الشق رفيع المستوي من أعمال الجمعية العامة، كما أن الرئيس الصيني مهتم من جانبه بقمة التنمية حيث يأتي مبكرا للمشاركة فيها، وبالاضافة إلي ذلك سيعقد دائرة مستديرة مع عدد محدود من الدول الفاعلة من بينها مصر لتناول قضايا التنمية وقضايا التعاون بين دول الجنوب– الجنوب في الشق الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق القضاء علي الفقر، والرفاهية للشعوب.
وأضاف شكري إلي أن الجمعية العامة ستشهد قمة خاصة بحفظ السلام والتي دعا اليها الرئيس الامريكي باراك أوباما حتي يستمر الاهتمام الدولي بقضية حفظ السلام وتوفير الموارد سواء تمثلت في جنود أو دعم لوجيستي لقوات حفظ السلام التي تسهم في استقرار مناطق النزاع، وتعمل علي تثبيت الاوضاع حينما يتم التوافق علي رؤية سياسية أو حلول سياسية للمشاكل الاقليمية أو حتي داخل الدولة الواحدة.
وأكد شكري أنه ستعقد علي هامش أعمال الجمعية العامة أيضا قمة محاربة التطرف العنيف أو الارهاب، لافتا إلي أنها قمة مهمة نتيجة للحيز الذي أخذه الارهاب في المنطقة والشرق الاوسط عموما والمخاطر المتصلة بالارهاب علي المستوي العالمي، بعد العمليات الارهابية التي تمت في أوربا، وظاهرة المحاربين الاجانب وتمويل الارهاب وقنوات هذا التمويل، وعمليات الاستقطاب التي تأتي عبر شبكة التواصل الاجتماعي، بأعتبارها أداة فاعلة للتمويل وأستقطاب المؤيدين وبث الايدولوجيا المغلوطة المتصلة بالتفسير الخاطئ للدين الاسلامي، والتي تروج لعمليات العنف وتستقطب ضعفاء النفوس.
وأشار وزير الخارجية إلي وجود زخم واهتمام دولي كبيرين بالدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، معرباً عن أماله في أن تكون مثمرة لمصر.. فضلا عن أنها تتيح الفرصة للرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الثانية في أن يطرح رؤيته ويؤكد علي ثوابت الموقف المصري إزاء الكثير من القضايا الاقليمية والدولية التي لها تأثيرها المباشر علي إستقرار وأمن مصر.
ولفت شكري إلي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيترأس التجمع الافريقي المعني بتنسيق الموقف الافريقي أزاء قضايا تغير المناخ، لافتا إلي أن السكرتير العام للأمم المتحدة سيعقد غداء خاصا يجمع بين الدول المؤثرة تحضيرا لمؤتمر باريس في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر القادم بالنسبة لقضية تغير المناخ.
وحول ترشيح مصر لعضوية مجلس الامن غير الدائمة 2016-2017، قال سامح شكري إنه خلال لقاءات الرئيس السيسي وزياراته الخارجية، دائما ما يكون موضوع ترشيح مصر لمجلس الامن علي قائمة الموضوعات التي تثار في الاجتماعات في أطار استقطاب التأييد، مضيفا' نحن لنا دوائر مختلفة ننتمي اليها ونتوقع منها أن تكون مؤيدة لنا، لكن نطرح أيضاً رؤيتنا إزاء المسئوليات التي سنضطلع بها في المجلس ونؤكد أن وجودنا في المجلس هو وجود تمثيلي لهذه الدوائر الكثيرة التي ننتمي لها سواء كانت العربية أو الافريقية أو الاسلامية أو دائرة الدول النامية ودائرة عدما الانحياز، فنحن نمثل المجتمع الدولي من خلال هذا المقعد تمثيلا واسعا مبني علي مبادئ وتوافق إستقر في هذه التجمعات حول أسلوب التعامل مع القضايا'.
وأكد شكري علي أن مصر تسعي للحصول علي عضوية مجلس الامن، لافتا إلي أنه زار نيويورك في أبريل الماضي والتقي المندوبين الدائمين في المجلس، كما تم في هذ الاطار دعوة المندوبين الدائمين لزيارة مصر وتم ترتيب حلقة نقاش متعددة حول قضايا حفظ السلام والامن الاقليمي والقضايا السياسية التي كان لها أثرها الطيب لأنه من الناحية الموضوعية كانت فرصة لنطرح علي المندوبين التوجهات المصرية التي تعبر عن الدوائر المختلفة التي تمثلها، وزادت من ثقة المجتمع الدولي في قدرتنا التنظيمية والعملياتية فضلا عما لمسوه علي الارض من استقرار داخلي.
وعما إذا كانت مصر لديها خريطة حول التصويت المنتظر عند إختيار الاعضاء غير الدائمين في انتخابات مجلس الامن، قال شكري ' لدينا خريطة تصويت تجعلنا مطمئنين وإن كنت لن أدلي بأي تحديد للعدد لأننا نسعي للحصول علي كل صوت من الامم المتحدة، و اذا ما شعرنا بأن لدينا الاصوات الكافية، لن نكتفي بذلك وسنظل حتي يوم 15 أكتوبر نسعي ونتواصل مع كل المعنيين '، لافتا إلي أنه اجتمع أمس مع رئيس وزراء تريندادا رئيس مجموعة الدول الجزرية بالكاريبي التي يبلغ عددها 15 دولة لشرح توجهات مصر وطلب التأييد حتي نحصل علي أصوات الدول الجزرية الصغيرة.
وحول امكانية حدوث لقاء بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والامريكي باراك أوباما علي هامش الجمعية العامة، قال سامح شكري ' أن الظروف المحيطة بالفعاليات المحيطة بهذه الدورة، فضلاً عن التقليد الخاص بالرئيس الامريكي الذي يعتبر أن وجوده في الجمعية العامة علي أرضه يجعل عليه عبء سواء للاستجابة أو طلب لقاءات لأنه لا يستطيع أن يلتقي بمائة زعيم موجود، ونحن نقدر هذا وفي نفس الوقت وتوضيحاً للأمر فخلال العام الماضي كان هناك قدر من الاستثناء حينما تم عقد لقاء بين الرئيس السيسي وأوباما لأنه كان أول لقاء بينهما، حيث حرص الرئيس أوباما علي عقده في نهاية فعاليات الجمعية العامة وقبيل مغادرته نيويورك مباشرة إلي واشنطن حتي لا يكون مرتبطا بفعاليات الجمعية العامة، ونحن نقدر الظروف وإرتباطات الرئيس الامريكي، كما أن الرئيس السيسي لديه أيضا ارتباطات عديدة، لذلك فإن تنظيم لقاء في ضوء الضغوط علي برامج الرئيسين بهذا الشكل شئ صعب، بالاضافة إلي التقليد المستقر لدي الولايات المتحدة بالا يعقد الرئيس أوباما لقاءات ثنائية علي هامش الجمعية، وإنما يتفاعل علي المستوي المتعدد الاطراف ويحضر أجتماعات والقمم التي سيترأسها، ووجوده في الجمعية العامة و حضور مأدبة الغداء التقليدية للسكرتير العام للامم المتحدة '.
وأشار وزير الخارجية إلي اللقاء الاستراتيجي الذي عقد بالقاهرة مؤخرا بين مصر والولايات المتحدة، وقال إنه حدد مسار العلاقة الثنائية، لافتا إلي وجود مجال للحديث والتشاور الثنائي، فضلاً عن الترتيب للقاء يجمعه بوزير الخارجية الامريكي جون كيري، مؤكداً علي أن العلاقات الثنائية تسير في الاتجاه المحدد لها.
وقال شكري أنه كان معد له زيارة يقوم بها لواشنطن قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن جري تأجيلها بسبب التعديل الوزاري في مصر، لافتا إلي أنه يتم الان الترتيب لموعد أخر للزيارة.
وحول عدم زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لامريكا حتي الان وهل هذا رسالة بسبب علاقتهم بالاخوان، قال شكري ' لا يوجد مثل هذا الامر '.
وحول نزول الرئيسان المصري والأمريكي في نفس الفندق بنيويورك، قال شكري أن هذا الامر من باب المصادفة.
وأشار شكري إلي ان لقاء الرئيس السيسي بأوباما يتم في نفس إطار لقاءات الرئيس مع بقية الرؤساء أنه يتم في أطار التشاور بين البعثتين لإيجاد إذا كانت هناك فرصة مناسبة لعقد اللقاء، فقد يكون جدول أعمال الرئيس وأرتباطاته ممتلئ ولا يسمح بعقد هذا اللقاء، لافتا الي أن جدول السيسي ممتلئ، فهناك نصف يوم تم إقتطاعه من وقت الرئيس للتواصل مع قطاع الاعمال الامريكي والصحافة الامريكية ودوائر الاهتمام الامريكية، وأنه ليس من المفترض أو الشئ الحتمي أن يلتقي الرئيس السيسي بالرئيس أوباما لتواجدهم في أطار متعدد.
وحول وجود الاخوان في الولايات المتحدة، قال شكري ' حتي اذا كانوا متواجدين هنا أو وجودهم في أي مكان فهذا أمر لا يعنينا في شئ، لكن نأمل أن يعدلوا من فكرهم المغلوط ويدركوا أن الدولة المصرية تسير وفق ارادة شعبها وليس وفق توجه عقائدي'.
وعما إذا كان هناك تحديد لزيارة قد يقوم بها الرئيس السيسي إليالعاصمة الامريكية واشنطن قال شكري ' لم يدرج في البرنامج الان مثل هذه الزيارة، وحينما يحين وقتها تتم بناء علي دعوة وسنري وقتها المستطاع في برنامج الرئيس '.
من ناحية أخري ورداً علي سؤال حول الخلافات التي ظهرت مؤخراً في ملف سد النهضة بعد خروج المكتب الاستشاري الهولندي وتأثير ذلك علي الملف، قال شكري ' أن الكثير يصف الحالة الحالية علي أن بها خلاف، رغم أنه ليس هناك خلاف بين الدول الثلاث –مصر والسودان وإثيوبيا- وأنما هناك رغبة منهم في تنفيذ المقررات الخاصة بالاتفاق الأطاري الثلاثي، الذي يطلب وجود دراسات تقوم بها شركات، والشركات التي تم التوافق عليها هي شركة فرنسية وأخري هولندية علي أن يتعاونا بعضهما البعض ويقوما بهذه المهمة، وللأسف علاقة الشركتين لم تؤد الي إتفاق علي الاضطلاع بهذه المهمة، وهذا يعد بمثابة عنصر فني معيق يمكن أن يكون له تأثير علي تنفيذ الاتفاقية لكن ليس مرتبطا مباشرة أو يعتبر خروجا أو خللا في الاتفاقية، وأنما هو عائق فني، كما أن قضية السد مليئة بالشق الفني الخاص بالدراسات وتكييفها وتقيمها وتقييم ما تسفر عنه من نتائج وقبول الاطراف الثلاثة لهذه النتائج من الناحية العلمية والفنية.. بالتأكيد الوقت الذي أستنفد حتي الان قد أستنفد في تنفيذ ما أقرته الاتفاقية ووصلنا إلي نقطة فنية، فنحن متفقون علي أن توكل هذه المهمة لشركتين، ولكل من الشركتين أسلوب عمل مغاير للأخري، ولم يستطيعا التوافق و العمل كفريق واحد '.
وشدد شكري في هذا الخصوص علي إدراك مصر لأهمية عامل الوقت، وقال ' لذلك ننظر في كيفية الخروج وتدارك عنصر الوقت بأعتباره عنصرا حاكما ولابد من تداركه، لكن لا نحمل أنفسنا أو الاخرين بوزارة غير مسئولين عنها، لأن خلاف الشركتين هو أمر عرضي لم يتوقع أيا منا حدوثه، ولكنه حدث وعلينا أن نعمل علي تجاوزه في أقرب وقت حتي نستطيع أن نكمل لأن الارادة حتي الان موجودة، فالدول الثلاثة تؤكد علي أنها عازمة علي تنفيذ الاتفاق الاطاري '.
ورداَ علي سؤال حول استغلال إثيوبيا لعنصر الوقت في الانتهاء من بناء السد وهو ما يعتبره البعض تقصيراً من الحكومة المصرية، قال سامح شكري ' أن الموضوع لا يؤخذ بالعاطفة رغم التقدير بأنه يهم كل مواطن مصري، وفي النهاية فإن كل ما تتخذه الحكومة المصرية هو رهن لتقييم من المواطنيين، لكن لابد أن نتعامل مع القضية بواقعية وعلينا أن ندير الملف بحيث نحفاظ مصالحنا ولا نتعدي علي مصالح الاخرين، فحتي الان لم يتم حجز أي شئ من المياه، ونحن نعلم جيداً إلي أي مدي ما حدث في بناء السد ولم نصل إلي نقطة الحسم بعد، وهناك أرادة يتم التعبير عنها من الجانب الاثيوبي للتنفيذ الامين للأتفاق '.
وأضاف شكري ' بدون شك كنا نأمل أن يتم بدء الدراسات حتي تستكمل في توقيت مناسب يؤدي إلي الوثوق من الخطوات القادمة من التنفيذ، والاتفاق علي الملء الاول والتشغيل وأقامة الهيئة التنسيقية، واذا ادي المسار الفني إلي الخروج عن المسار الزمني الموضوع فعلينا أن نجد أسلوبا لتدارك ذلك وإكمال التنفيذ '.
وحول موقف السودان من قضية سد النهضة، قال وزير الخارجية ' الموقف السوداني فيه كثير من الشبه من الموقف المصري لأن الدولتين دول مصب، وهناك تعاون وثيق فيما بين مصر والسودان ولكن السودان يقوم بدور لبلورة حلول وطرح توجه يكون مفيد ويسهل الامر من منطلق ما لدي السودان من خبرات وكفاءة عالية نعتز بها '.
وردا علي سؤال حول موقف القوة العربية المشتركة وما يتردد عن أسباب تأخر الإعلان عن تأسيسها.. قال سامح شكري إن هذه القوة لم تتم صياغتها لمواجهة أ ي طرف ولكن لتكون قوة رادعة تحمي الامن القومي العربي من الاعتداءات والاطماع الخارجية وتزيد من استقرار الدول العربية، وهذا هو هدفها أن تكون قوة رادعة تثني من يحاول تهديد الامن القومي العربي ولم تكن في أي وقت موجهة لطرف بعينه أو لقضية معينة، والدول العربية قادرة بما لديها من موارد اذا ما اجتمعت ان تكون مؤثرة ونسعي أن تخرج القوة العربية الي النور و لقد كان هناك عملا شاقا تم أثناء صياغة البروتوكول وهناك أفكار تهدف الي إخراج القوة بشكل أكثر فاعلية، وهذه المشاورات جارية وعندما تكتمل سيكون لها وقعها الطيب.
ورفض الوزير التعليق علي ما يتردد حول مواقف بعض الدول قائلا ارفض التكهن بمواقف الدول الاخري ولا اتعامل سوي مع تم الاعلان عنه بشكل واضح بالموافقة وهناك تثمين لاهمية القوة المشتركة ورغبة للعمل المشترك، وحتي اذا ما افترضنا ان هناك آراء مختلفة لأي طرف فلكل طرف الحق المطلق في أن يعمل بما يتناسب معه وهذا لايعني خروجه خارج الإطار، بعيدا عن فكرة التضامن، وليس بالضرورة ربط رؤية مخالفة في شق ما بأن لها تأثير في العناصر المختلفة للعلاقة.
وحول ما تردد عن تأجيل زيارة العاهل السعودي للقاهرة، قال الوزير الصحافة تكهنت بمواعيد ليس لها أساس من الصحة وافترضت ان هناك إرتباطا بين وجود مصر في مسار عودة الملك سلمان من رحلته الي واشنطن وبين توقيت الزيارة، والمؤكد أن هناك رغبة من الجانبين لاتمام الزيارة في موعد لاحق ولكن لم نخطر الجانب السعودي برغبتنا في إتمام الزيارة بوقت معين وهم لم يخطرونا ايضا بتوقيت ولكن هناك تفاهم علي إتمام الزيارة بعد تحديد موعدها في الوقت الذي يتناسب مع الجانبين، لافتا الي أن الفترة الحالية تشهد عملا علي المستويات الثنائية لوضع الأُطر العامة لسبل تطوير التعاون وبلورتها خلال الزيارة، ومؤسسات الدولتين بدأت في إجراء حوار علي المستويات السياسية والاقتصادية وما ستسفر عنه الزيارة من اتفاقيات وتفاهمات.
من ناحية أخري قال وزير الخارجية إن هناك اتفاقا علي عقد لقاء ثلاثي له مع نظيريه اليوناني والقبرصي علي هامش أعمال الجمعية العامة سيصدر عنه // بيان مشترك//.
واضاف الوزير ان هناك موقف عربي موحد من مسألة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في المسجد الاقصي لافتا الي ان كافة دول المنطقة عبرت عن استيائها تجاه ما يحدث، مؤكدا ان مصر لم تستمع لأي طرح من السلطة الفلسطينية حول ما تردد اعلاميا عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لالغاء اتفاقية اوسلوا ردا علي التصعيد الاسرائيلي، ولذا يجب ان ننتظر ولانستبق الاحداث وفي النهاية هذا قرار فلسطيني خالص يقرره الشعب. الفلسطيني.
وردا علي سؤال حول دعم وتمويل الولايات المتحدة الامريكية للمنظمات الإرهابية وعملها ضد مصالح دول المنطقة وخصوصا مصر.. قال الوزير : هذه رؤية خاصة بالإعلام وليس لي الاعتراض عليها.. الولايات المتحدة دولة عظمي وتعمل في إطار ادارة علاقاتها الدولية مع شركائها و مانلمسه ان العلاقات المصرية الامريكية علاقات استراتيجية يجب الاستفادة منها من الجانبين وتسير في إطار سليم من التشاور والتواصل والتعاون والمصارحة فيما يتعلق بنقاط خلافنا في الرؤي ومعالجة عدد من القضايا.
وبالنسبة لما يوصف بالتغير الامريكي من القضية السورية.. أشار شكري الي ان ما نرصده أن الموقف الامريكي يتسم الان بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالتعامل مع الاوضاع في سوريا والاستعداد أن تسفر المفاوضات عن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لترتيب الاوضاع والتعاون مع النظام الحالي والابتعاد عن فكرة المشروطية، وهذا تطور إيجابي فيما يتعلق بتشجيع الأطراف علي الانخراط في المفاوضات، نافيا ما تردد عن ضغوط سعودية علي مصر لتعديل موقفها من القضية السورية مضيفا خلال كافة لقاءاتي مع وزير الخارجية عادل الجبير و في المملكة مع ولي العهد الامير محمد بن نايف ومع ولي ولي العهد محمد بن سلمان نحن نطرح الوضع في سوريا من منطلق اهتمامنا المشترك بالشعب السوري وانهاء هذا الصراع ونتفق أن الحل السياسي هو الأمثل، وأننا نحتاج الي العمل المشترك للوصول الي هذا دون ضغوط، ونحن نشرح للجانب السعودي رؤيتنا لتوحيد المعارضة وهذا الشئ امر نتعاون به سويا، وفي كل المشاورات لم نلمس إطلاقا اي ضغط او عدم قبول للدور الذي تلعبه مصر لانه متوافق تماماً للهدف الذي تسعي اليه مصر والسعودية.
وعن موقف مصر من إختيار الامين العام الجديد لمنظمة الامم المتحدة، أكد شكري أن مصر بالتأكيد سيكون لها دورا كبيرا في هذا الاختيار ولاسيما إذا نجحت في الحصول علي مقعد غير دائم بمجلس الامن، لافتا الي انه لم تظهر حتي الان الشخصيات التي ستتنافس علي خلافة الامين العام الحالي ولذلك ليس لمصر أي خيارات، وكل هذه الامور ستتبلور من خلال قرارات ستتخذ علي مستوي الجمعية العامة، وهناك دور جوهري في الاختيار يضطلع به مجلس الامن، ومصر لديها من الخبرة والمواقف الفاعلة والمؤثرة التي أثبتتها منذ تأسيس المنظمة ليس فقط بنيويورك ولكن في فروعها بجنيف وفينا وكينيا نظرا لتناولها الاوضاع بصورة موضوعية ودور إيجابي لتحقيق الاستقرار والسلم.
وردا علي سؤال حول استخدام بعض الدول الغنية لاموال لعرقلة جهود مصر في المنظمات الدولية و حرمانها من الفوز بمقعد العضوية غير الدائمة بمجلس الامن، اوضح الوزير ان باب الترشيحات اغلقت وهناك استقرار أفريقي علي دعم مصر ونحن مستمرون في التواصل مع كافة البلدان للتوصل الي توافق في الرؤي ازاء كافة القضايا، معقبا علي فكرة استخدام المال لمحاربة مصر بقوله : الرشوة فعل مجرم حتي علي المستوي الدولي اذا ثبت أن له تداعيات سياسية وجنائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.