قال رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع نوري الحنضل، إن المصارف العراقية تسعي للتواجد بشكل جاد في السوق المصرية، وإن نجاح هذا المسعي مرتبط بموافقة البنك المركزي المصري. وأضاف رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت علي هامش فعاليات المنتدي المصرفي العربي المنعقد في شرم الشيخ- أن السوق المصرية واعدة وكبيرة، وأن وجود جالية عراقية وعربية كبيرة في مصر يعزز خطوة التواجد. وعن تجربة بنك الرافدين في مصر الذي أغلق قبل سنوات، قال الحنضل 'صدر قرار من مجلس الوزارء العراقي بإعادة هيكلة الرافدين ليتوافق مع متطلبات السوق أسوة بالمصارف الخاصة العراقية'، وأضاف 'الأمر يحتاج إلي وقت لإعادة هيكلة الرافدين، ومن الممكن أن يسعي المصرف لمعاودة العمل في مصر بعد تطويره لأن لديه سابق خبرة بالسوق المصرية، كما يسعي للانتشار عربيا'. وأكد أن البنك المركزي العراقي يدعم مصارف القطاع الخاص التي صار لها ممثلون في مجلس إدارته، وأن البنك المركزي لا يفرق بين مصارف القطاع الخاص والحكومي. وشدد نوري الحنضل علي أن مصر لديها جهاز مصرفي يتمتع بالقوة والتقدم، وأن المصارف العراقية تسعي للاستفادة من الخبرة المصرية في التدريب، خاصة في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتابع بالقول 'العراق يملك احتياطيات كبيرة من النفط والأموال، ونسعي لإدارة الثروة بشكل سليم، خاصة بعد تراجع أسعار النفط عالميا'، ورفض الحديث عن احتياطي العراق من النقد الأجنبي معللا رفضه بأن هذا الأمر متروك للبنك المركزي ببغداد. وعن مدي تأثير سيطرة تنظيم 'داعش' الإرهابي علي فرع البنك المركزي في محافظة الموصل علي عمل الجهاز المصرفي العراقي قال إنه 'تأثير جزئي'، وكشف عن إصدار البنك المركزي العراقي تعليمات مشددة بوقف التعامل بشكل واضح مع أفرع المصارف العراقية التي تقع في المناطق الساخنة، معلقا علي إصدار 'داعش' عملة نقدية بقوله 'لا يهمنا ولا نتدخل في ذلك'. وعن مدي تأثر حركة الإيداع والسحب في المصارف العراقية بالأحداث الجارية هناك، قال الحنضل 'بالتأكيد يؤثر ذلك سلبا علي حركة الإيداع'، مضيفا أن الاستقرار الأمني في أي منطقة مهم جدا، و'نحن أمام تحد كبير'.