أكد رئيس هيئة المرابطين بالقدس يوسف مخيمر أن اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصي وباحاته باتت تتم بشكل يومي وفي مناسبات مختلفة وتستخدم فيها القوة المفرطة لإجبار المرابطين والمصلين في المسجد الأقصي علي تركه ومنعهم من ممارسة الشعائر الدينية. ودعا مخيمر، فصائل العمل الوطني والإسلامي، والاتحادات العامة والنقابات ومجالس الطلبة، ومجالس البلدية والقروية والاتحادات الشعبية، وكل فئات الشعب الفلسطيني إلي الوقوف ضد السياسات الإسرائيلية بالمسجد الأقصي. وقال يوسف مخيمر - في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله اليوم الإثنين - إن قوات الاحتلال واصلت لليوم الثاني علي التوالي انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصي المبارك واشتبكت مع المصلين وأصابت بعضهم، في حين تحمي اقتحامات المستوطنين المتطرفين يوميا لباحات المسجد المبارك. وأضاف أن أضرارا بالغة لحقت بالمسجد القبلي جراء عملية الاقتحام التي حدثت أمس واستمرت اليوم علي يد القوات الإسرائيلية مدعومة بعشرات المتطرفين، كما أصابت القوات الإسرائيلية عددا من المصلين.. مشيرا إلي أن مساحات كبيرة من سجاد المسجد تم إحراقها، إضافة إلي تحطم الأبواب والنوافذ الخشبية التي يعود تاريخها إلي العهد الأموي. وطالب رئيس هيئة المرابطين، المجتمع الدولي التحرك العاجل والفوري لوقف عمليات اقتحام المسجد الأقصي المتكررة، وما تمثله من تدنيس للمقدسات الإسلامية، وخرق واضح لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية. كانت عناصر خاصة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت أمس، واليوم المسجد الأقصي المبارك، واشتبكت مع المصلين المعتكفين فيه، خلال محاولتها إخراجهم من المسجد، في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من كل الأجيال والأعمار، والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إليه، وحولت القدس القديمة إلي ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصرها فيها. يشار إلي أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرائيل قد اقتحم مع مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصي المبارك أمس، فيما اعتدت قوات الاحتلال الخاصة علي حراس وسدنة المسجد والطالبات بالضرب، وطردتهم خارجه، بسبب تصديهم لهذه الاقتحامات.