ولد إسماعيل ياسين في سبتمبر 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وقد وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا يافعاً. التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتي الصف الرابع الابتدائي، عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتي للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة وتحمل مسئولية نفسه منذ صغره. عندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلي القاهرة في بداية الثلاثينات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد علي وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية، وعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا. انضم إلي فرقة بديعة مصابني ليلقي المونولوجات، واستطاع إسماعيل أن ينجح في فن المونولوج، وظل عشر سنوات متألقا في هذا المجال حتي أصبح يلقي المونولوج في الإذاعة، وفي عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلي ليشترك في فيلم خلف الحبايب، وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة علي بابا والأربعين حرامي، ونور الدين والبحارة الثلاثة. جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم الناصح أمام الفنانه ماجدة. استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر. وقد قدم للمسرح 60 مسرحية سجلت جميعها للتليفزيون ولكن أحد الموظفين بالتليفزيون المصري أخطأ وقام بمسحها جميعا، إلا فصلين من مسرحية 'كل الرجالة كده' وفصل واحد من مسرحية أخري، وإن كان من يري أن ذلك المسح تم بشكل متعمد، وقد أصابه مرض القلب وابتعد عن الساحة الفنية في مرحلة تحول علي الساحة الفنية، وتوفي في مايو 1972.