هو موسيقي ما بين الشعبية الرومانسية والوطنية الحماسية، ولد بليغ عبد الحميد حمدي مرسي في أكتوبر 1931 بحي شبرا بالقاهرة، أتقن العزف علي العود وهو في التاسعة من العمر، والتحق بمدرسه شبرا الثانوية، وبعدها التحق بكلية الحقوق وفي نفس الوقت التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقي. أقنع السيد محمد حسن الشجاعي مستشار الإذاعة المصرية وقتها بليغ حمدي باحتراف الغناء، وبالفعل سجل بليغ للإذاعة أربع أغنيات، لكن تفكيره كان متجها صوب التلحين وبالفعل لحن أغنيتين لفايدة كامل هما 'ليه لأ، ليه فاتني ليه' تبعتها أغنية ما تحبنيش بالشكل ده لفايزة أحمد. كان هدف بليغ هو إيصال الموسيقي والإيقاعات الشعبية المصرية بطريقة تتناسب مع أصوات المغنين الكبار أمثال أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وشادية، وغيرهم كما اشتهر بليغ بسهولة وبساطة ألحانه الامر الذي يجعل اي متذوق للموسيقي قادر علي التفرقه بين موسيقاه واي موسيقي اخري يسمعها. يعد الفنان محمد فوزي هو أول من قدم بليغ حمدي لام كلثوم فقد كانت ام كلثوم تريد ان تخرج أو ان تتحرر قليلا من اللون السنباطي لذا فقد طلبت من محمد فوزي ان يلحن لها الا انه اعتذر بكل ادب ولباقة وقدم لها بليغ حمدي فكان اللقاء الأول في حفلة في منزل الدكتور زكي سويدان أحد الأطباء المعالجين لام كلثوم وهناك بدأ بليغ في تلحين الكوبلية الأول وهو جالس علي الأرض وسط ذهول الحاضرين فما كان من ام كلثوم إلا أن فعلت مثله وجلست بجواره وتطلب منه بعد تلحين أول كوبليه ان يكمل اللحن ولكنة قال انه لم يكمله فقالت له انها سوف تتصل به ويكون قد جهز اللحن ليشاء القدر وتغني ام كلثوم اغنية 'حب إيه' في ديسمبر 1960 وتحقق نجاحا ساحقا. كان بليغ قد تزوج السيده امنيه طحيمر لكن لم يستمر الزواج سوي عام واحد وبعدها بحوالي عشر سنوات قام بليغ بالزواج من ورده وتم الزواج في منزل الراقصه نجوي فؤاد التي كانت تقوم في نفس الوقت بعقد قرانها فطلب بليغ من ورده الزواج وتم عقد القران في نفس الوقت. تعاون بليغ أيضا مع نجاة وشادية وصباح، وقد تعاون أيضا مع مطربة الجيل ميادة الحناوي فقد قدم لها عشرات الأغاني الناجحة مع عدد من الشعراء الكبار وكان عطاء العشر سنين الأخيرة لبليغ حمدي موجه بشكل حصري تقريباً للمطربة ميادة. توفي في سبتمبر 1993، عن عمر يناهز 62 عاما بعد صراع طويل مع مرض الكبد، ونعته الأهرام في صبيحه اليوم التالي، وأعلنت وزاره المالية المصرية انها بصدد طبع عملة تذكاريه باسمه إلا أن ذلك لم يحدث حتي اللحظة ولم ينل بليغ من التكريم في حياته أو بعد مماته مايوازي كونه أفضل من انجبت الموسيقي العربية علي الإطلاق.