انضم حارس مانشستر يوناتيد ديفيد دي خيا أمس الثلاثاء لتجمع المنتخب الإسباني اليومة فشل صفقة انتقاله لصفوف ريال مدريد بسبب إرسال العقود بعد انتهاء فترة القيد. ووصل دي خيا إلي تجمع المنتخب في مدينة لاس روثاس لكرة القدم بمدريد دون أن يدلي بتصريحات. ومن المقرر أن يخوض 'لا روخا' مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية بفرنسا 2016 في الخامس من سبتمبر أمام سلوفاكيا في أوفييدو والثامن من الشهر نفسه أمام مقدونيا في عاصمتها سكوبي. وذكرت وكالة الانباء الاسبانية أن معركة الصيف بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، انتهت شرارتها الأولي بفشل انتقال سرخيو راموس لل'شياطين الحمر'، بشكل درامي أضر بالحارسين الإسباني ديفيد دي خيا والكوستاريكي كيلور نافاس. وكانت كل المؤشرات تسير نحو أن دي خيا حارس مانشستر يونايتد سينتهي به المطاف في ريال مدريد لينتقل نافاس إلي النادي الإنجليزي، ولكن تأخر الأخير في إرسال الوثائق تسبب في فشل قيد اللاعب الإسباني وبالتالي الصفقتين. وينبغي العودة قبل هذه المعركة إلي نزاع آخر كان يواجهه الحارس السابق لريال مدريد، إيكر كاسياس، والذي ظل علي مدار ثلاث سنوات هدفا للانتقادات الداخلية في ظل شكوك كبيرة حول أحقيته بحراسة المرمي حتي رحل قبل نهاية الموسم الجاري، لذا توقع الجميع أن يكون نافاس هو الحارس الأساسي والوافد الجديد كيكو كاسيا القادم من إسبانيول بديله. ولكن كان لإدارة النادي الملكي برئاسة فلورنتينو بيريز رأي آخر وهو ضرورة ضم دي خيا ليكون خليفة كاسياس في ريال مدريد، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الإسباني ولتنتهي حالة الجدل. الرجل الذي كان يدير العملية هو جورجي مينديش، الذي يعتبره البعض أفضل وكيل لاعبين في العالم ولكن رفض مانشستر يونايتد التفاوض حتي آخر يوم في سوق الانتقالات كان كافيا لإفساد الأمر عليه هو وبيريز الذي كان يثق كثيرا في أن خبرته في هذه المواقف ستحسم الأمور لصالحه، ولكن مساعيه باءت بالفشل علي غير العادة. حصل مانشستر يونايتد علي انتقامه من ريال مدريد، الذي أدار له ظهره وأبقي علي سرخيو راموس، بإرسال وثائق صفقة دي خيا في وقت متأخر من ليل أمس لكي لا يقدر علي تسجيله وبالتالي توقف كل شيء، دي خيا باق في مانشستر وكيلور في مدريد. قبل الإعلان عن كواليس اللحظات الأخيرة في الصفقة الفاشلة، كان دي خيا يجلس قلقا في منزله بينما كيلور يجري الفحوصات الطبية في مدينة فالديبيباس الرياضية بعدما قَبِل الرحيل ممتعضا لمانشستر مع إغرائه بمضاعفة راتبه، ولكن جاءت الأنباء السيئة بعدها لينهار كل شيء.