قام الدكتور عماد الدين الوسيمي رئيس قطاع التعليم العام بتكريم المعلمين المدربين لبرنامج التدريس بالتكنولوجيا نيابة عن الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، بحضور محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لنظم التكنولوجيا والمعلومات. أكد الوسيمي في كلمته التي ألقاها أثناء الاحتفال أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدا في سبيل تحقيق التنمية المهنية المستديمة الشاملة للمعلمين لرفع مستواهم التربوي والتكنولوجي والارتقاء بأدائهم علي كافة المستويات، مشيرا إلي أن المعلمين المدربين المنفذين لهذا البرنامج المثمر والذي أقيم في ضوء الإطار العام لرفع كفاءة المعلمين المقدم من اليونسكو عن طريق دمج التكنولوجيا بالتعليم، وتوظيفها بشكل أمثل داخل الفصول مع أبنائنا الطلاب لمواكبة المستجدات العالمية وتلبية حاجات المتعلمين. وأضاف أنه لاشك أن ذلك سينعكس بالإيجاب علي تقديم خدمة تعليمية بمستوي من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح لأبنائنا الطلاب بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم، وبالمنافسة إقليميا. وأوضح الوسيمي أن برنامج دمج التكنولوجيا في التعليم كبرنامج تنمية مهارات للكوادر التعليمية نوعا من الاستجابة المنهجية المنظمة لمتغيرات العصر، ويهدف إلي تطوير مهارات المعلمين التكنولوجية وتعريفهم بالمفاهيم التربوية والتعليمية التي تتناسب وبيئات التعلم الحديثة، حيث تمكنهم من مواكبة التطور العالمي، وتحسين مخرجات العملية التعليمية، والاستثمار لها في التنمية البشرية، وذلك من خلال وضع أسس لبناء المجتمع الافتراضي والعمل التعاوني للمدرسين، وفتح القنوات بينهم وبين متغيرات ومستجدات أنظمة التعليم في العالم، بحيث تكون أساسا لتنمية مهنية مستدايمة لهم. ووجه الوسيمي الشكر والتقدير إلي المدربين الذين بذلوا قصاري جهدهم، وقاموا بتنفيذ هذا التدريب تطوعا دون انتظار مقابل، من واقع شعورهم بالمسئولية وبشكل متميز ومشرف، مشيرا إلي أنهم قاموا بتدريب ما يزيد عن ألف معلم خلال الفترة من 1/5/2015 إلي 1/8/2015 وهذا التدريب يساعد المعلمين علي استخدام استراتيجيات التدريس الحديثة والمبتكرة التي تشجع الطلاب علي الإبداع والابتكار، وتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة. ومن جانبه أكد محسن عبد العزيز أن دور المعلمين المدربين المنفذين لهذا البرنامج التدريبي له أهمية عظيمة وعليهم عبء كبيرا لتوظيف هذا البرنامج داخل الفصول، مشيرا إلي أن هذا البرنامج ليس الهدف منه التدريب فقط، ولكن ما نهدف إليه هو الوصول إلي الطالب و تغيير وسائل التعلم، وإيجاد طفرة حقيقية في مخرجات التعليم وإعداد معلمين يقوموا بتعليم الطلاب بطريقة صحيحة، حتي ننهض بهذا البلد، لافتا إلي أنه سيتم متابعة المتدربين لقياس أثر هذا التدريب ومدي تفعيله مع أبناؤنا الطلاب. وأشارت الشيماء إسماعيل محرم مسئولة وحدة دمج التكنولوجيا في التعليم أن هذا التدريب الأول من نوعه وبدايته كانت في أكتوبر 2014 بإقامة ورشة إعداد مدربين باتحاد الطلاب لعدد 40 مدرب تم فيها الاتفاق علي: إعداد مادة تدريبية تتناسب مع البيئة المصرية. اجتياز اختبار الاعتماد الدولي المقدم من شركة مايكروسوفت MCE. الالتزام الفعلي بما تم الاتفاق علية كان من 25 متطوعا، وتم إعداد المادة التدريبية والاختبار لكل المتطوعين وبمنتصف فبراير 2015 بدء التجهيز النهائي للبداية وتم إنشاء وحدة لدمج التكنولوجيا في التعليم وتفعيلها في العملية التعليمية في مارس 2015، مشيرة إلي أن أول تجربة فعلية للتدريب تمت في 8 محافظات، حتي وصلت إلي 20 محافظة، وتم عمل ورشة عمل عن طريق قاعات الفيديو كونفرانس لإعداد عدد 60 مدرب آخرين ثم تأهيلهم لمدة 3 أسابيع عن طريق المحاضرات عن بعد وجاري تقييمهم لتغطية باقي محافظات الجمهورية. وأضافت أنه جاري إعداد استمارة تقييم تكنولوجي للأداء الفعلي للمعلم من حيث تطبيق التكنولوجيا في الفصل مع الطلاب، والإعداد لتدريب مبسط لموجهي المواد علي ثلاث مراحل :مرحلة إعداد موجهي عموم التعليم الابتدائي والإعدادي الثانوي. وفي نهاية الحفل قام الدكتور عماد الوسيمي بمنح المعلمين الذين قاموا بالتدريب كما قاموا بإعداد المادة التدريبية، وعددهم 25 معلما شهادات تقدير لما بذلوه من عطاء دون مقابل، تشجيعا وامتنانا لهم.