أكد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، أنه لا تصالح مع جماعة الإخوان الارهابية ولا تراجع عن مواجهتها بكل الأساليب المشروعة، حماية للوطن من شرورهم والمخاطر الناجمة عن جرائمهم الارهابية. وأضاف وزير الداخلية خلال تصريحات أدلي بها لبرنامج 'حقائق وأسرار' الذي يقدمه الإعلامي والكاتب الصحفي مصطفي بكري علي قناة 'صدي البلد، أن الدولة لديها ثقة كبيرة في القضاء علي الإرهاب ومواجهة كل عناصره في الداخل والخارج باستخدام القانون وكافة السبل الشرعية المتاحة. وقال عبد الغفار، إن قانون مكافحة الإرهاب الهدف منه هو مواجهة الجريمة والعمليات الإرهابية والتحريض عليها وتجفيف منابعه، مشيرا إلي أن القانون ليس موجها ضد الأبرياء، وان الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة أجهزة الدولة حريصة علي حقوق الإنسان وحماية الوطن واستقراره. وتابع عبد الغفار، أن قانون مكافحة الإرهاب ليس بدعة ولا هو شئ جديد، فكثير من الدول الكبري عندما تتعرض للمخاطر تلجأ لهذه القوانين لتكون رادعا مانعا للجريمة ولحماية أمن واستقرار الأوطان، مضيفا أن عدد الشهداء الذين سقطوا من جراء العمليات الإرهابية الجبانة اكثر ممن سقطوا في حروب مصر الحديثة، الا أن ذلك يزيدنا إصرارا علي مقاومة المجرمين والسعي لتطبيق القانون بكل حسم وكل قوة ضد المتجاوزين والمتآمرين علي امن هذا البلد. وقال وزير الداخلية، إن الأحداث التي تعرضت لها مصر تثبت أن الإرهاب لا يفرق بين المواطن والجندي أو الضابط، ولكنهم يستهدفون المجتمع بكل فئاته، مما يعكس حقدهم الشديد علي المصريين جميعاً، مشيرا إلي أنه رغم شراسة الهجمة الإرهابية إلا أن توجيهات رئيس الجمهورية تشدد علي الالتزام بالمعايير الأخلاقية في التعامل والحرص علي حياة الأبرياء مهما كان الامر'. وروي وزير الداخلية ل'حقائق وأسرار'، تفاصيل زيارته إلي سيناء برفقة القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق اول صدقي صبحي، قائلا: إن هذه الزيارة أكدت لي مجدداً ثقتي في أبنائنا من الضباط والجنود واستعدادهم للتضحية بلا حدود. وأوضح الوزير، أن روحهم المعنوية العالية أبهرتنا جميعا رغم تعرضهم للمخاطر من كافة الاتجاهات، ورغم تعرضهم للشمس الحارقة التي وصلت درجة حرارتها إلي 50 درجة مئوية إلا انهم يقومون بدورهم في مكافحة الإرهاب وحماية أمن الوطن بكل إيمان وعقيدة. وقال وزير الداخلية، إن هؤلاء الرجال لا يستكثرون علي الوطن تقديم ارواحهم من اجل عزته وامنه واستقراره وانهم يضربون المثل بشجاعتهم وصمودهم وبطولتهم. وأكد الوزير، أن وزارة الداخلية ضد أي تجاوزات ترتكب في حق أي من المواطنين وقال إن الوزارة لا تتوقف عن محاسبة كل من يخطئ في حق المواطنين ليلقي العقاب المناسب علي الفور، مشددا علي ضرورة إلتزام رجال الشرطة بالقيم الإنسانية في تعامله مع الجماهير وقال إن ملف حقوق الانسان يحتل أهمية أساسية في عمل وأداء وزارة الداخلية مؤكدا أن الوزارة تحيل أية تجاوزات إلي النيابة العامة ولجان التأديب. وأوضح الوزير، نحن جميعاً شركاء في الإصلاح وإن التجاوز الفردي أمر لا يمكن السكوت عليه ونحن لا نتردد في توقيع أقصي العقاب والاحالة للتحقيق ضد كل من يتجاوز وشدد علي ان هناك فارقا بين انتقاد سلوكيات الفرد وبين محاولة التعميم والتشهير بجهاز الشرطة. وتابع وزير الداخلية، ان جهاز الشرطة يتحمل مسئولية وطنية في حماية الامن والاستقرار وهو واحد من المؤسسات الرئيسية للدولة ولا يجب ان يبقي عرضة للهجوم اليومي من البعض، مشيرا إلي ان جهاز الشرطة يواجه جنباً الي جنب مع قواتنا المسلحة مسئولية مكافحة الارهاب، كما ان رجال الشرطة يواجهون مخاطر شديدة ويتعرضون للقتل والاغتيال ولكن ذلك ابداً لم ينل من عزيمتهم وارادتهم'. ووجه وزير الداخلية، التحية إلي أرواح الشهداء من رجال الشرطة والجيش والمواطنين، قائلا : 'ان الفترة الماضية شهدت بطولات وتضحيات لا حدود لها أكدت معني الولاء والانتماء والتضحية من أجل هذا الوطن العظيم'. وقال وزير الداخلية، إن الشعب المصري اثبت وفاءه واخلاصه لمؤسسات الدولة المختلفة وانه يقدر تماما الجهود المبذولة لحماية الدولة في مواجهة المخاطر والمؤامرات التي نتعرض لها من الداخل والخارج. وأكد الوزير، أن مصر خطت خطوات كبيرة نحو الانتقال من حالة الفوضي إلي حالة الامن والاستقرار، وان الشعب المصري عندما استدعي الرئيس السيسي وكلفه بتحقيق الاهداف المشروعة لثورة الثلاثين من يونية واهمها اعادة بناء الدولة ومؤسساتها المختلفة وتحقيق الامان والتنمية للمصريين بكافة فئاتهم، كان يعرف تماما انه المؤهل لقيادة البلاد في هذا الوقت'. واختتم عبد الغفار تصريحاته، قائلا: 'ان ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي من انجازات وتبني المشروعات القومية الكبري وتوفير كافة الامكانيات لجهاز الشرطة والتسليح للجيش كلها خطوات تؤدي إلي تحقيق الاهداف المرجوة '، مضيفا 'ان الشعب المصري لن ينسي أن الرئيس السيسي انحاز الي الشعب الذي خرج في ثورته العظيمة يطالب باسقاط حكم الاخوان وهو ما تحقق علي يديه بعد أن راهن بكل شئ دفاعا عن الشعب المصري وثورته العظيمة'.