أعلن متحدث في المقاومة الشعبية في محافظة تعز أن 126 شخصاً قتلوا خلال المواجهات التي شهدتها جبهات القتال في تعز وضواحيها خلال الساعات الماضية، بينهم 85 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح و33 من المقاومة الشعبية وثمانية من المدنيين. وأوضحت تقارير المقاومة أن أكثر من 200 جريح سقطوا، بينهم 150 من الميليشيات، كما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية في جبل صبر وبعض أحياء المدينة التي تم تطهيرها. من جهته، قال المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في بيان له إن عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسيادية كمطار تعز وميناء المخاء التي لا زالت تتواجد فيها ميليشيات الحوثي مستمرة وفق خطة مدروسة. ولن تتوقف حتي تطهير كامل تراب تعز وأراضيها وحماية مواطنيها. كما دان المجلس ما وصفها بالتصرفات الفردية والأعمال الإجرامية التي تتعلق بإعدام بعض الأسري, أو نهب المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة من قبل مجموعات قال إنها مندسة أو خلايا نائمة تابعة لتحالف صالح والحوثي الانقلابي. وأكدت المقاومة الشعبية أنها ستعمل بالتعاون مع المجلس العسكري وإدارة الأمن الشرعية علي ملاحقة هذه الأعمال والجرائم التي تتعارض مع قيمها. وتشير آخر التطورات في تعز إلي أن المقاومة سيطرت علي موقع العروس الاستراتيجي في قمة جبل صبر المطل علي المحافظة بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي وصالح استمرت لساعات، وقد تم أسر العشرات من المتمردين، وقتل وجرح آخرين فيما فر العشرات منهم. وتخوذ المقاومة الشعبية مواجهات عنيفة في محيط القصر الجمهوري وتحاصر المتمردين داخله وتسعي إلي إسقاطه والسيطرة عليه، وذلك بعد أن سيطرت علي منطقة الكمب المجاورة للقصر ومعسكر التشريفات الذي يضم كتيبة قوات خاصة. وكانت قد سيطرت، فبل ذلك، علي قلعة القاهرة والأمن السياسي وحي المرور وشارع الأربعين والجهيم ونقطة الدمغة. واحتفل رجال المقاومة في تعز، عند وصولهم إلي قلعة القاهرة، بالنصر مع قائدهم الشيخ حمود المخلافي. من ناحيتهم، احتفل أهالي تعز بالنصر علي المتمردين في ألعاب نارية أضاءت سماء المدينة. وأحكمت المقاومة الشعبية في مديرية عتمة في ذمار السيطرة علي كل المنافذ المؤدية إلي المديرية، بعد تحريرها لأغلب المناطق, وذكرت المصادر أن المقاومة تطبق حصاراً علي ما تبقي من ميليشيات الحوثي في مركز المديرية.