صرح السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد أنه سيتم عقد منتدي اقتصاديا في بيروت في سبتمبر المقبل، لبحث سبل تفعيل وتعزيز التبادل التجاري بين مصر ولبنان. وقال السفير المصري في لبنان - في حوار مع صحيفة الديلي ستار اللبنانية الناطقة بالإنجليزية - إن المنتدي سيعقد برعاية وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب، ووزير الصناعة حسين الحاج حسن ووزير الاقتصاد آلان حكيم لمناقشة أي قطاعات ستكون الأكثر استفادة من التبادل التجاري بين البلدين، وسيتبع ذلك زيادة للمعارض بين البلدين، كما ستتبادل وفود رجال الأعمال في البلدين الزيارات لبحث تعزيز التجارة والاستثمار. ولفت زايد إلي أن لبنان قد تكون الدولة الوحيدة التي زادت استثماراتها في مصر بعد ثورة 25 يناير.. موضحا أن هذه الاستثمارات بلغت قيمتها وفقا لأخر الإحصاءات أربعة مليارات دولارات. وأشار السفير محمد بدر الدين زايد إلي أن مشروع قناة السويس الجديدة يفتح آفاقا للاقتصاد اللبناني لأن التصدير عبر البحر هو الخيار الوحيد بالنسبة للبنان حاليا بعد إغلاق معبر نصيب الحدودي الذي يربط سوريابالأردن وبالتالي توقف حركة النقل البري من لبنان عبر سوريا إلي الأردن والخليج. وقال إن هناك خطوات قد أتخذت بالفعل لتسهيل هذا الأمر.. مشيرا إلي أن بعض المنتجات اللبنانية قد نقلت إلي الموانئ المصرية بهدف إعادة تصديرها للخليج العربي والأسواق الأخري ولكن بكميات قليلة. ولفت إلي أن لبنان يمكن أن يستفيد من المنطقة الاقتصادية التي ستنشئ حول قناة السويس، مشيرا إلي أن اللبنانيين كانوا دوما الأسرع في اقتناص الفرص الاقتصادية، وهم يلقون الترحاب في مصر. وفيما يتعلق بالشأن السياسي.. قال إن مصر قامت مؤخرا بجهود لدعم الحوار بين كل الأطراف اللبنانية من أجل حل أزمة الحكومة.. محذرا من أن حدوث مزيد من الأزمات قد يجعل من الصعب السيطرة علي الأمر. وأضاف : حان الوقت لهذه البلاد الخروج من هذه الحلقة المفرغة ومعالجة المشاكل التي تعرقل عمل الحكومة، معربا عن الأمل أن يتوصل الفرقاء اللبنانيون لحلول عبر الحوار. وقال زايد إن شلل مجلس الوزراء يزيد من معاناة الشعب اللبناني، كما أنه من شأنه أن يعوق قدرة الدولة علي التصدي للتحديات الأكثر إلحاحا، وأضاف أن بقاء الحكومة اللبنانية والاستقرار في لبنان أمر ضروري إقليميا، مشيرا إلي المنطقة تتعرض لمخاطر جمة جراء الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق. وأوضح أن العالم العربي يؤمن بأن حماية لبنان ونسيجه الاجتماعي المتنوع ضروري لمساعدة الدول العربية في معركتها ضد التطرف. وفي تعليقه علي الفراغ في الرئاسة اللبنانية الذي مر عليه نحو عام وثلاثة أشهر.. قال إن مصر لاتدعم أي مرشح للرئاسة اللبنانية، ولكن تدعم أي مرشح يختاره اللبنانيون، وأضاف منذ بداية الفراغ الرئاسي ونحن نراقب الوضع في لبنان، والرئيس عبد الفتاح السيسي دعا إلي إنهاء الشغور الرئاسي في أسرع وقت ممكن. وقال إن مصر تأمل في أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يمكن أن يؤدي إلي تخفيف التوتر ويسهل حل أزمة الرئاسة، مشيرا إلي أن مصر عبرت عن دعمها لهذا الحوار منذ إنطلاقته. وفيما يتعلق بالأزمة السورية.. قال إن مصر تتطلع لأن توقف كل الأطراف تزويد أي جانب في سوريا بالسلاح، مشيرا إلي حرص مصر علي الشعب السوري وعلي وحدة الأراضي السورية، موضحا أن الثوابت المصرية تؤكد أنه لن يكون هناك استقرار في المنطقة إذا تم تقسيم سوريا. وشدد علي أن مكافحة الإرهاب لن تكون ممكنة بدون تعاون إقليمي ودولي، وتبادل للمعلومات وتتبع لتحركات المجموعة المتطرفة.