تظاهر آلاف من العراقيين في ساحة التحرير في العاصمة بغداد، امس الجمعة، للمطالبة بالإسراع في تنفذ خطط الإصلاح التي أقرها البرلمان العراقي. وأكد المحتجون رفضهم لأي تسويف في تنفيذ برامج مكافحة الفساد، وشددوا علي وجود تنسيق بين الاحتجاجات في بغداد والمحافظات الأخري التي تواجه مشكلات محلية. في غضون ذلك، عممت هيئة النزاهة العراقية أسماء متهمين بالفساد علي المنافذ الحدودية، وفقا لما أفاد به مراسل 'سكاي نيوز عربية' في بغداد. ويأتي هذا الإجراء بعد 3 أيام من موافقة البرلمان العراقي بالإجماع علي خطة إصلاح شاملة لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، تمثل أكبر تغيير جذري في نظام الحكم العراقي منذ الاحتلال الأميركي. وتلغي مبادرة العبادي مجموعة كبيرة من المناصب الحكومية وتتيح التخلص من نظام الحصص الطائفية والحزبية في توزيع المناصب الرسمية وتعيد فتح تحقيقات الفساد وتمنحه سلطة إقالة قيادات في الأقاليم والمحافظات. من جانبه، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إنه يدعم اجراءات الحكومة الحالية لمكافحة الفساد داعيا إياها إلي عدم الاكتفاء بهيكلة المناصب العليا او تقليص مخصصاتها، وأكد أن علي الحكومة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الفساد. وقال رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، إن العراق يشهد مرحلة مهمة يتطلع فيها الجميع لتحقيق إصلاح سياسي ومالي. وأضاف الجبوري أن علي البلاد تجاوز مراحل الطائفية والتهميش التي عانت منها طويلا.