أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن سعادته باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوباوالولاياتالمتحدةالأمريكية بعد قطيعة استمرت 54 عاما عبر افتتاحه لسفارة بلاده في العاصمة الكوبية هافانا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطاني 'بي بي سي' عن كيري قوله، في كلمة له بمناسبة افتتاح سفارة بلاده بكوبا اليوم الجمعة، 'إنه يوم تاريخي لإزالة كافة العقبات بين البلدين، معربا عن شكره لكل الحضور وكل من ساهم بالمشاركة. ووجه كيري الشكر أيضا إلي البابا فرانسيس بابا الفاتيكان علي وساطته لاستئناف المفاوضات بين واشنطن وهافانا، كما أشاد بشجاعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو علي قرار استئناف العلاقات. وأوضح أن الطريقة التي كانت تسير في الولاياتالمتحدةوكوبا في الماضي لم تكن سليمة وأن الوقت حان للسير في الطريق الصحيح، متمنيا أن يتم التطبيع بين الولاياتالمتحدةوكوبا علي المدي القريب. وشدد كيري علي أن بلاده ستبقي دائما مؤيدة للإصلاحات الديمقراطية وستقوم بحث الحكومة الكوبية علي الوفاء بالتزاماتها بناء علي ميثاق الأممالمتحدة وهي الالتزامات المشتركة التي تلتزم بها الولاياتالمتحدة نفسها. وأعرب عن أمله أن ينعم الشعب الكوبي بالحقوق التي تسمح له بعيش حياته علي النحو السليم، بحيث يكون المجتمع المدني مستقلا، لافتا إلي أن استئناف العلاقات الدبلوماسية ليس شيئا تفعله بلد لأجل بلد، بل إن تطبيع العلاقات يجب أن يعود علي البلدين بالفوائد والعلاقات تكون جيدة بين الشعبين والحكومتين. وأكد كيري ترحيب بلاده بسفر مواطنيها من الولاياتالمتحدة إلي كوبا، مشيرا إلي أن سفر المواطنين الأمريكيين إلي كوبا شهد ارتفاعا بنسبة 30% من يناير الماضي. ورفع كيري العلم الأمريكي فوق مبني السفارة للمرة الأولي منذ 54 عاما، بعد إعلان الولاياتالمتحدةوكوبا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما رسميا. وشهدت مراسم الاحتفال الذي أقيم داخل السفارة الأمريكية عزف النشيدين الوطنيين لكوبا وأمريكا، وشارك في مراسم رفع العلم 3 من جنود المارينز الذين أنزلوا العلم عام 1961.