يهمل الكثير منا رياضه المشي سواء الصباحية او المسائية وذلك تباعا لظروف مجتمعية او لاعباء نفسيه كالكسل والانشغال الشديد بالاسرة او العمل. ويطرح دائما سؤال ملح علي العقول هل المشي سيحدث فرقا مع ذوات الوزن الزائد؟ ام سيلحق ضررا علي من يعانون من النحافة؟ واليكم الرد علي جميع الاسئلة في الاتي:- اولا : يعد المشي من أقل التمارين الرياضية ضرراً علي المفاصل، والأقل في احتمالات الإصابة خلال التمارين. كما أن المشي من التمارين التي يحرق فيها الأكسجين 'أيروبك' وهو بالتالي يفيد القلب والرئتين ويحسن من الدورة الدموية. ثانيا: المشي من الرياضات المتوسطة الإجهاد التي تساعد الناس علي المحافظة علي لياقتهم ورشاقتهم بحرق الطاقة الزائدة، ويقوي العضلات والجهاز الدوري ويحسن من استخدام الأكسجين والطاقة في الجسم ولذلك يقلل من المخاطر المرتبطة بالسمنة و السكري وسرطان الثدي وسرطان القولون وأمراض القلب. ثالثا: يعتبر المشي مشابهاً لتمارين حمل الأثقال، فالمشي بقامة مستقيمة متزنة يقوي العضلات في الأرجل والبطن والظهر، ويقوي العظام ويقلل من إصابتها با لهشاشة. ويفيد المشي في التخلص من الضغوط النفسية والقلق والإجهاد اليومي، ويحسن من الوضع النفسي ومن تجاوب الجهاز العصبي 'اليقضة' وهذا ناتج من المركبات التي يفرزها الجسم خلال المشي. رابعا: يساعد المشي علي التخلص من الوزن الزائد، وهذا بالطبع يعتمد علي مدة المشي وسرعته 'مقدار الجهد المبذول'. فالشخص الذي يمشي بمعدل 4 كم/ ساعة يحرق ما بين 200 – 250 سعراً حرارياً في الساعة '22 – 28 جرام من الدهون'. كما يمكن مزاولة المشي في أي مكان وزمان بدون تجهيزات أو ملابس خاصة، ويمكن أن يكون جزءاً من الحياة اليومية، فيكون بديلاً عن ركوب السيارة متي أمكن ذلك. كيف تمشي؟ نعم كلنا يعرف المشي ولكن مقدار الفائدة منه مرتبطة بمدي صحة طريقة المشي. الخطوه الاولي: عندما تمشي ابق رأسك مرفوعاً وأنظر علي بعد بضع خطوات أمامك، وحافظ علي الفك السفلي في مكانه دون شد بل اجعل عضلاته منبسطة. الخطوه الثانية: ابق الكتفين إلي الخلف دون شد، ولا تجعلهما منحنيين إلي الأمام، وحافظ علي الصدر مرتفعاً والظهر مستقيماً وقائماً الخطوه الثالثة: يجب أن تكون عضلات البطن مشدودة قليلاً إلي الداخل، وعضلات 'المؤخرة' مشدودة قليلاً إلي الداخل. الخطوه الرابعة: لابد أن يكون مفصل الركبة مرناً للحركة فلا تجعله مشدوداً بحيث يتحرك الساق والفخذ معاً. الخطوه الخامسة: اثن أصابع اليد للداخل بدون تكوين قبضة كاملة وبدون ضغط عليها، ولا تجعل يديك تتدلي والكف مفتوحة، أجعل الذراع بشكل زاوية قائمة من عند المرفق، وحرك يديك إلي الأمام والخلف بحيث ترتفع قبضة الكف إلي أعلي في حركة اليد إلي الأمام وتصل إلي محاذاة الورك في حركتها إلي الخلف ولا تجعلها تتأرجح أمام جسمك. الخطوه السادسة: عند المشي أجعل الخطوة بحيث يكون عرقوب القدم الأمامية علي الأرض أولاً وبعد ذلك بقية الرجل ابتداءً من العرقوب إلي أطراف الأصابع، وأدفع بأصابع الرجل الخلفية لترفعها إلي الأمام، وهكذا...ثم حاول أن تتخيل وكأن هناك خطاً علي طول المسار أمامك محاولاً أن تسير بوضع رجليك بالقرب منه وبشكل مواز له بحيث تكون أصابع القدمين متجه إلي الأمام وليس إلي اليمين أو اليسار. الخطوه السابعة : مع ازدياد السرعة يجب أن تكون القدمان بالقرب من الخط في حركتهما، وعند المشي ببطء تكون القدمان بعيدتان قليلة عن هذا الخط الوهمي ولكن موازيتان له. وعندما تسرع فإن الورك سيتحرك إلي الأمام بصورة طبيعية مع تقدم كل رجل وعند ذلك توجه حركة الورك الجانبية إلي الخط. حركة الورك هي التي تضبط وتيرة وسرعة المشي وليست حركة الذراعين أو الساقين. الخطوه الثامنة : إذا أردت المشي بسرعة فلا تجعل خطوتك واسعة بل قم بزيادة عدد الخطوات 'زيادة السرعة'. ولا تقصر من الخطوات بل الأفضل السير بالخطوات الطبيعية المريحة لك. الخطوه التاسعة: مع حركة المشي أرجح ذراعيك إلي الخلف نحو الورك ولا تجعلهما يرتفعان في الهواء، وتذكر أن حركة الأذرع تأتي من الكتف وليس من المرفق. الخطوه العاشرة: قد يبدو لك خلال المشي أن الساقين والأرجل هي الأهم في حركة المشي، ولكن ذلك غير صحيح. يحدد الوركان خلال المشي وتيرة وسرعة المشي ولذلك يجب مساعدتهما بأن تكون واعياً لوضع قامتك بحيث يكون الظهر مستقيماً وعضلات البطن إلي الداخل قليلاً والرأس إلي أعلي والصدر بارزاً قليلاً والأكتاف إلي الخلف والأذرع متأرجحة من أعلي إلي الخلف بزاوية قائمة.