أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرًا له، اليوم الجمعة، الجريمة البشعة التي قام بها مجموعة من الإرهابيين المستوطنين بحرق الطفل الرضيع علي دوابشة، ما أدي إلي استشهاده وإحراق عائلته في قرية دوما قضاء نابلس بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي. وشدد رئيس المجلس الدكتور سليم الزعنون في تصريح له اليوم، علي ضرورة مواجهة إرهاب وجرائم الاحتلال ومستوطنيه.. قائلاً 'إن تصاعد الإرهاب الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصي المبارك وتسارع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي وانسداد الأفق السياسي يستوجب وقفة فلسطينية رسمية وشعبية والتعجيل بمحاكمة إسرائيل علي جرائمها أمام المحكمة الجنائية الدولية'. وطالب الزعنون بضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وإعادة لنظر بالعلاقات مع دولة الاحتلال قائلا: 'إن جرائم المستوطنين الإرهابية ما كانت لتكون لولا رعاية وحماية وتشجيع حكومة إسرائيل ورئيسها بنيامين نتنياهو لهم'. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته وإعلاء صوت الحق والعدل والتوقف عن الكيل بكيالين تجاه إسرائيل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل تحت الاحتلال. ودعا الزعنون الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية والمتوسطية والاورمتوسطية والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلي إدانة واستنكار هذه الجريمة البشعة وغير الإنسانية بحرق الأطفال وعائلاتهم في فلسطين أحياء من قبل المستوطنين. وختم رئيس المجلس تصريحه قائلا: 'إن شعبنا صامد علي أرضه باق عليها ولن تنال منه هذه الأعمال البربرية ولن يتوقف نضاله حتي دحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة علي أرضنا بعاصمتها القدس'.