تحل علينا اليوم ذكري وفاة دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، رشدي ممثل مصري راحل ينحدر من الأسرة الأباظية الشركسية المعروفة، ولد لأم إيطالية وأب مصري، حصل علي البكالوريا من كلية سان مارك بالأسكندرية، لكنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عشقه للرياضة. كان رشدي أباظة يجيد خمس لغات غير العربية، وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والأسبانية، وكان مرشحا للسينما العالمية، وكان من الممكن أن يسبق عمر الشريف إلي هوليوود ويغزو السينما العالمية لولا أنه أضاع كل هذه الفرص. لم تكن مشاريع رشدي أباظة تشمل أنه سيصبح ممثلا في يوم من الأيام. وكانت أول أعماله فيلم 'المليونيرة الصغيرة' عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وغيرها من الأعمال، ثم انصرف عن ذلك إلي أمور أخري، إلا أنه عاد ومثل أدوارا صغيرة في أفلام 'دليلة - رد قلبي - موعد غرام - جعلوني مجرما' وغيرها من الأعمال، منها فيلم 'الشياطين الثلاثة' الذي شاركه في البطولة الفنانان أحمد رمزي وحسن يوسف وشاركت في بطولة الفيل الفنانة برلنتي عبد الحميد ولعل هذا العمل من أجمل الأعمال التي أداها رشدي أباظة. استرد نجوميته في فيلم 'مرأة علي الطريق' عام 1958 مع شكري سرحان وزكي رستم وهدي سلطان، والذي أخرجه الراحل عز الدين ذو الفقار، ثم قدم بعد ذلك أفلاما ذات قيمة عالية وهي 'جميلة عن البطلة الجزائرية 'جميلة بوحيرد' - واإسلاماه - في بيتنا رجل - الطريق - لا وقت للحب - الشياطين الثلاثة - الزوجة 13 - قالب:الرجل الثاني - الساحرة الصغيرة - صغيرة علي الحب - صراع في النيل - عروس النيل - شيء في صدري - وراء الشمس - أريد حلا - غروب وشروق - حكايتي مع الزمان، وغيرها من الأفلام. اما عن الجانب الشخصي فقد تزوج رشدي أباظة أكثر من اثنتا عشرة مرة: منهم تحية كاريوكا وسامية جمال وصباح في زواج قصير لمدة 24 يوم، وأنجب من إحدي زيجاته باربارا 'الأمريكية الجنسية' بنت اسمها قسمت وكان آخر فيلم أنهي تصويره قبل وفاته هو فيلم 'سأعود بلا دموع'، ثم اشترك بعده في فيلم 'الأقوياء' وهو آخر أعماله. توفي في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاما بعد معاناته مع مرض السرطان، وأشترك في آخر أعماله 'الأقوياء' الذي مات أثناء تصويره ولم يستطع إنهائه، فأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلا عنه عام 1980.