شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بيترو بوروشنكو، في اتصال هاتفي مساء امس الخميس، علي اهمية الالتزام الكامل بوقف اطلاق النار، وفقا لبيان للرئاسة الفرنسية. ودعا قادة نورماندي الي اهمية احترام اتفاقات مينسك حول سحب الأسلحة الثقيلة من خط التماس والتطبيق الكامل لوقف اتفاق النار، فضلا عن تسهيل عمل مراقبي بعثة منظمة الامن و التعاون الأوروبي.. ورحبوا باعتزام أطراف النزاع التباحث حول الانتخابات المحلية مع تحديد تاريخ واحد لإجرائها في معظم البلاد بما في ذلك في بعض قطاعات لوجانسك و دونيستك وفقا لمعايير منظمة الامن والتعاون الاوروبي. وأعربوا عن أملهم في التوقيع في اقرب وقت علي الاتفاقات التي تم التوصل اليها لسحب الدبابات والأسلحة الخفيفة علي مسافة 15كم من خط التماس. كما أشاد قادة نورماندي بقرار اطلاق مشروعات لتجديد البنية الاساسية ومعالجة وتوصيل مياه الشرب وبناء خط سكة حديد لنقل الفحم بالاضافة الي إقامة مراكز لوجيستية إنسانية في المناطق العازلة وتسهيل حركة موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمضي قدما في عمليات تبادل الأسري وتحديد هوية المفقودين. يذكر أن كييف التزمت في إطار اتفاقات مينسك، بمنح منطقة دونباس وضعا خاصا 'الحكم الذاتي'، ورفع الحصار الاقتصادي المفروض علي الأراضي المتمردة وفتح الطريق أمام وصول المساعدات، وذلك لإنهاء معاناة السكان نتيجة النزاع العسكري المستمر منذ عام. وصادق مجلس الرادا الأوكراني 'البرلمان' في مارس الماضي علي قانون الوضع الخاص لدونباس، لكنه أقر قبل ذلك تعديلات علي نص القانون، مفادها أن القانون لا يُطبّق بجميع بنوده إلا بعد إجراء انتخابات محلية مبكرة في الأراضي المذكورة وتولي مؤسسات السلطة المحلية صلاحياتها في أعقاب تلك الانتخابات. وأثارت هذه التعديلات غضب قادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الذين اعتبروا أن كييف تسعي لنسف اتفاقات مينسك.