في إطار خطة وزارة الأثار لتطوير وإعادة توظيف الأماكن الأثرية غير المستغلة تفقد د.ممدوح الدماطي وزير الآثار صباح اليوم عدداً من المواقع الأثرية بعزبة خير الله بزهراء مصر القديمة وهي جبخانة محمد علي، قباب السبع بنات، قناطر مياه بن طولون. وأكد الدماطي أن منطقة عزبة خيرالله تحوي العديد من المواقع الأثرية التي تعاني الإهمال وأشكال التعديات المختلفة نظراً لوقوعها في منطقة عشوائية وغياب الوعي والدعايا الكافية لهذه المواقع. وأضاف الوزير أنه سيتم علي الفور البدء في إعداد خطة لإعادة توظيف تلك المواقع وإقامة فعاليات ثقافية وأنشطة خدمية يمكن أن تعود بالنفع علي الأهالي و تصبح نواة لتنمية المنطقة بأكملها، وذلك نظراً لصعوبة تحويلها إلي مزار سياحي إسلامي بسبب وجود العشوائيات وصعوبة وصول السياح إليها. من جانبها قالت نشوي جابر مدير عام المكتب الفني بوزارة الآثار أنه سيتم إقامة حفل خيري لأهالي المنطقة بالتعاون مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات وذلك ضمن مشروع تطويرها، مشيرة إلي أن الوزير وجه تعليماته بضرورة إزالة المخلفات الموجودة بجوار المواقع الأثرية، كما شدد علي التنسيق مع محافظة القاهرة لإزالة كافة التعديات الموجودة بمنطقة قناطر ابن طولون. وأشار أحمد مطاوع مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية إلي أن الوزير شدد كذلك علي ضرورة تواجد المفتشين بالمواقع الأثرية بالمنطقة ومحاسبة أي شخص يثبت تقصيره في أداء مهام عمله، لافتاً إلي أهمية المباني الأثرية الموجودة بالمنطقة حيث أن 'جبخانة محمد علي' مسجلة في عداد الآثار الإسلامية بالقرار الوزاري رقم 10357 لسنة 1951 م تحت رقم 623، وقد أنشأها محمد علي في 1245 ه /1829 م وكانت تستخدم لتخزين السلاح والعتاد والذخيرة، وهي عبارة عن مبني ضخم يبلغ طولها 180 م وعرضها 115 م يتوسطه فناء واسع بما يسمح بإقامة الفعاليات الثقافية لأهالي منطقة عزبة خيرالله. أما عن قباب السبع بنات فهي تقع في شمال العزبة وتعود للعصر الفاطمي ومحاطة بسور، وقد أصدر الوزير تعليماته باستكمال بنائه لحمايتها من التعديات، وفيما يخص قناطر مياه بن طولون فهي تقع الجنوب الشرقي للقرية حيث تناصفها البساتين في القناطر و إسمها في الوقت الحالي 'بئرأم السلطان 'وهي منشأة مائية مهمة في عصر بن طولون قام بتنفيذها مهندس آنذاك أسمه سعيد بن كاتب الفرغاني، وكان الغرض منها جلب الماء إلي مدينة القطائع التي قد أنشأها آنذاك ولم يتبقي منها سوي برج مهدم عبارة عن كتلة مشيدة بالطوب الأحمر وتحتوي علي بئر وبجانبيها حجرتان يتوسطهم قبو وقد وصل امتدادها في عصر بن طولون حتي القطائع حيث السور الشبيه لسور مجري العيون وهي أكثر الآثار خطورة في المنطقة وأكثرها تهديدا بسبب كثرة القمامة حولها.