بدأت صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة السودانية الخرطوم أعمال الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي بحضور وزراء المياه في مصر الدكتور حسام مغازي والسودان المهندس معتز موسي وإثيوبيا الدكتور ألامايو تيجنو. وتبحث الاجتماعات، علي مدي ثلاثة أيام، النقاط الفنية العالقة والتي لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات علي مستوي الخبراء والتي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي بناء علي عرض المكتبين الاستشاريين والتوصل إلي اتفاق بشأنها تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول علي التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول تأثير السد علي دولتي المصب مصر والسودان المحتملة وبدء العمل في تنفيذ الدراسات طبقا للمدة الزمنية المتوافق حولها في خارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث. وقد عقد وفد الخبراء الفنيين المصريين عدة اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين برئاسة دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري استعدادا للمشاركة الفعالة بجولة المفاوضات السابعة بالخرطوم. وكان مغازي قد أعرب فور وصوله مساء أمس إلي السودان عن أمله في التوصل إلي نتائج إيجابية ترضي طموحات شعوب الدول الثلاثة، لافتا إلي أن الخرطوم تتميز لقاءاتها بالتوصل إلي نتائج مهمة ومثمرة كما حدث في اتفاقية المباديء التي وقع عليها زعماء الدول الثلاثة، ومعربا عن أمله في أن تلبي نتائج هذه الجولة طموحات الدول الثلاثة. ومن جانبه، أكد مهندس معتز موسي وزير الموارد المائية والكهرباء والري السوداني أن السودان علي يقين بأن يسود اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية 'مؤلفة من 12 خبيرا من مصر والسودان وإثيوبيا' لسد النهضة الإثيوبي في الخرطوم روح الوفاق والتفاهم'. وأضاف 'أننا نتطلع لاجتماع تسوده روح الوفاق والتفاهم بين الدول الثلاث، كما هو الحال، وأن نصل إلي ما نصبو إليه جميعا'. يذكر أن الاجتماع الأخير بالقاهرة والذي حضره الخبراء الفنيون ناقش التفاصيل الفنية والهندسية الدقيقة والتي تغطي النواحي الهيدرولوكية والهيدرولوجية والنماذج الرياضية في مجال هندسة الأنهار العابرة الحدود والمتعلقة بإجراء الدراسات المطلوبة لتحديد أثار إنشاء سد النهضة علي التدفقات المائية لمصر والسودان وعلي الطاقة الكهرومائية المولدة من السدود القائمة، علاوة علي تأثيرات إنشاء السد علي النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية في البلدين، وأسلوب التعاون بين المكتبين في تنفيذ الدراسات. وقد تم التوافق علي بعض النقاط الفنية، والبعض الآخر تم الاتفاق علي رفعه للمستوي الوزاري في اجتماع الخرطوم القادم. ومن المقرر مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يوما إضافيا إذا ما دعت الضرورة لذلك سعيا من الوزراء الثلاث للتوصل لاتفاق يرضي الجميع.