أمر المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد لنيابة استئناف القاهرة، بتكليف قطاع الأمن الوطني وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، بإجراء التحريات الأمنية اللازمة في شأن حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء، وتحديد هوية مرتكبيه وتقديمهم للنيابة العامة للتحقيق معهم. وانتقل النائب العام المساعد بنفسه علي رأس فريق من محققي نيابة حوادث وسط القاهرة ضم محمود لطيف ومحمد بكري ومحمد فؤاد وكلاء أول النيابة إلي مسرح الحادث، وأجري المعاينة اللازمة وذلك للوقوف علي سبب الانفجار والآثار التي خلفها والأضرار الناجمة عنه. وتبين من معاينة النيابة العامة أن مبني القنصلية الإيطالية استهدف بواسطة سيارة ملغومة، تحتوي كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، وأن الموجة الانفجارية التي أعقبت التفجير، تسببت في أضرار بالغة خاصة في الجانب المطل من المبني علي شارع الجلاء، حيث تحطمت العديد من حوائط وواجهات المبني الأسمنتية. كما تبين لفريق النيابة العامة أن التلفيات التي وقعت جراء الموجة الانفجارية، طالت واجهات العقارات والمحال التجارية المجاورة، وتسببت في تحطم الواجهات الزجاجية للعديد من العقارات علي مسافات بعيدة، وكذا تحطم سور لأرض فضاء مجاورة لمبني القنصلية. وأمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة من أساتذة كليات الهندسة، ومهندسي المحافظة، وهيئة الطرق والكباري، تتولي فحص مبني القنصلية الذي تعرض للتفجير، وكذا فحص المباني المجاورة وكوبري السادس من أكتوبر، وتحديد طبيعة التلفيات التي تعرضت لها تلك الإنشاءات علي وجه الدقة، وبيان قيمتها. كما أمرت النيابة بتكليف خبراء المفرقعات بمصلحة الأدلة الجنائية برفع الآثار الفنية التي خلفها الانفجار، لتحليلها وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وطبيعة المواد المستخدمة في صنع القنبلة التي تسببت في وقوع الانفجار. وأصدرت النيابة قرارا باستدعاء كافة شهود الواقعة والمصابين وأفراد الخدمات الأمنية المتمركزة لتأمين مقر القنصلية، لسؤالهم والاستماع إلي شهادتهم، وأيضا سؤال ذوي المواطن المتوفي، وذلك للوقوف علي معلوماتهم حول الحادث. كما أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثمان المواطن المتوفي، والتصريح بدفن الجثمان عقب الانتهاء من التشريح وتحديد أسباب الوفاة علي وجه الدقة. وتبين لمحققي النيابة العامة أن المصابين جميعا قد غادروا المستشفي عقب تلقي العلاج، عدا حالة واحدة لطفل أصيب جراء الانفجار، وتم إيداعه الرعاية المركزة للتأكد من استقرار حالته بعد تعرضه لارتجاج في المخ، وتم سؤال الطبيب المعالج له والذي أكد استقرار حالته الصحية.