أكد مدعي عام باريس فرانسوا مولان أن التحقيقات الأولية في الهجوم علي مصنع الغازات الصناعية بجنوب فرنسا تشير الي أن ياسين صالحي المشتبه به لم يكن لديه شركاء وظل تحت مراقبة اجهزة الاستخبارات حتي عام 2014. وأوضح مولان - في مؤتمر صحفي عقده اليوم - أن ياسين صالحي وصل الي مصنع الغازات الصناعية ببلدة 'سان كونتان فالافييه' قبل الساعة 7h30 بتوقيت جرينيتش علي متن سيارة تجارية ودخل الي موقع المصنع كالمعتاد لتسليم الشحنة التي ينقلها. وأضاف أنه حتي تلك المرحلة لا توجد عناصر تشير الي وجود شريك داخل المصنع للمشتبه به، الذي سمح له بالدخول لكونه معروفا لدي العاملين، الا انه بعد بضعة دقائق من دخوله قام بدفع سيارته نحو احدي حظائر الموقع ما تسبب في انفجار كبير. وتابع أن رجال الاطفاء الذين وصلوا الي موقع الحادث فاجأوا المشتبه به بينما كان يحاول فتح زجاجة أسيتون ونجحوا في السيطرة عليه. وقال إن أجهزة الاستخبارات أنشأت سجلا لياسين صالحي '35 عاما' خلال الفترة من 2006 الي 2008، وهو إجراء متبع بالنسبة للأشخاص الذين يشكلون تهديدا محتملا لأمن الدولة. وأشار الي أن الاستخبارات قامت بمراقبته مجددا خلال الفترة من 2011 الي 2014 لعلاقاته مع الجماعات السلفية في منطقة 'ليون'. واختتم مدعي عام باريس بأن التحقيقات ستكشف عما اذا كان هناك شركاء محتملون للمشتبه به في الهجوم علي المصنع وقتل رب عمله بقطع رأسه وهو صاحب شركة يبلغ 54 عاما.