أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الحاجة الماسة الآن إلي تجديد شامل للخطاب الديني والفكري والثقافي والعقلي، بما يواكب متغيرات العصر ويحافظ علي الثوابت. كما أكد وزير الأوقاف في بيان له اليوم الأربعاء، أن الإسلام لم يضع قالبا جامدًا صامتًا محددًا لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه، وإنما وضع أسسًا ومعايير متي تحققت كان الحكم رشيدًا يقرّه الإسلام، ومتي اختلّت أصاب الحكم من الخلل والاضطراب بمقدار اختلالها. وأوضح الدكتور جمعة سمات الحكم الرشيد السديد وهي أي حكم يسعي إلي تحقيق مصالح البلاد والعباد في ضوء معاني العدل والمساواة والحرية المنضبطة بعيدًا عن الفوضي والمحسوبية وتقديم الولاء علي الكفاءة، ويهدف إلي تحقيق العدل بكل ألوانه السياسية والاجتماعية والقضائية بين البشر جميعًا، ويعمل علي توفير الحاجات الأساسية للمجتمع من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وبني تحتية من صحة، وتعليم، وطرق، ونحو ذلك مما لا تقوم حياة البلاد والعباد. كما أشار إلي أن الحكم الرشيد هو الساعي إلي القضاء علي الفساد، ويوفر حرية المعتقد، ولا يمنع الناس من إقامة شعائرهم.