الماء سر الحياة مقولة تجعلنا نقف أمامها كثيرا عندما نشاهد الوضع الذي يعيشه اهالي عزبة علام بقنا لنري انه ممكن أن يكون الماء الذي هو شريان الحياة سببا للموت وللمرض عزبة علام هي إحدي قري مجلس قروي هو التابع لنجع حمادي شمال قنا ويبلغ تعداد سكانها حوالي 5 ألاف أو أكثر ويعاني الجزء الشرقي من العزبة وهم سكان أكثر من 18 منزل من عدم توصيل مياه الشرب لهم في منازلهم واختلاط مياه الشرب بمياه الطلمبات الجوفية التي يعتمدون عليها بالطين ومياه الصرف الصحي فيقول الحاج محمد فؤاد من اهالي العزبة نحن نعيش بالأمراض منذ سنوات بسبب مياه الشرب الملوثة التي نشربها والله حرام تبقي المية الحلوة علي بعد أمتار منا ونحن لا نستطيع ان نوصلها في منازلنا والسبب تراخي المسئولين ولو جاء طبيب يكشف علي الاهالي هيجدنا كلنا مصابين من تلك المياه ويكمل سعد إبراهيم مياه الطلمبات التي نعتمد عليها يوجد بها ديدان وشوائب حتي الصرف الصحي لا يوجد بذلك الجزء من القرية فاضطررنا ان نقوم بعمل طرنشات أمام كل منزل للصرف الصحي ونتيجة اختلاط مياه الطلمبات بمياه الصرف الصحي انتشر وبصورة كبيرة أمراض الأملاح والفشل الكلوي بين الاهالي بالقرية ويكمل الطفل احمد شكري والله النهاردة شيعنا اثنين وفيات ماتوا من الفشل الكلوي وهناك طفلين محجوزان في مستشفي الحميات ومش عارفين نعمل إيه...... ويكمل الحاج حسن سليم تعبنا من الذهاب كل يوم للمسئولين بمجلس المدينة يقولوا لنا روحوا للسكة الحديد ومن السكة الحديد للري وإحنا شاربين المر لينا 40 سنة ومحدش شايفنا ولا معترف بينا أرجوكم ارحمونا من اجل الله ويضيف ربيع احمد من شباب العزبة تقدمنا لمجلس المدينة مرات عديد قالوا لنا اعملوا دوسيهات عملنا دوسيهات وقدمناها للمجلس قالوا استنوا ولينا سنوات مستنين ولا حد فاكرنا والمية كل يوم بتموتنا بدل ما تبقي شريان الحياة لينا بتموتنا من التلوث فهل هذا يرضي الله ومن ناحيته قال بركات الضمراني مدير مركز حماية لحقوق الإنسان بقنا قمنا بزيارة العزبة ورصدنا مياه الشرب التي يعتمد عليها الاهالي بالعزبة فيها ديدان وطين ورائحة كريهة ونحن نطالب بالنظر إلي القري المهمشة وعلي الدولة أن تقوم بواجبها نحو مواطنيها في توفير كوب ماء نظيف وتلك ابسط حقوق الإنسان