افتتح بمقر منظمة اليونسكو بباريس اليوم المؤتمر الدولي حول 'الأنترنيت والشباب من أجل محاربة التطرف والتعصب' برعاية كل من مصر وبلغاريا والصين. شارك في الجلسة الافتتاحية السيدة مارجريتا بوبوفا نائبة رئيس جمهورية بلغاريا، والسيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، والدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة. وقد ألقي د.محمد سامح عمرو خلال كلمه بصفته رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة أكد خلالها علي أهمية إنعقاد هذا المؤتمر تحت مظلة اليونسكو إطار برنامج المنظمة الحكومي المعروف بأسم 'المعلومات للجميع'، حيث أشاد بأهمية إنعقاد المؤتمر في هذا التوقيت الذي يتزامن مع المفاوضات الجارية للتوصل لصياغة توافقية لأجندة التنمية المستدامة لفترة ما بعد عام 2015. وأضاف: بينما يسعي العالم لتوفير فرص التعليم الجيد للشباب بما يضمن لهم تأمين مستقبلهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم كي يلعبوا الدور اللازم لتنمية شعوبهم، إلا ان العالم يواجه في نفس الوقت بعض التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج إلي معالجة سريعة.' وشدد رئيس المجلس التنفيذي في كلمته علي ضرورة ان يتعامل العالم مع المشاكل التي تواجه الشباب في إرجاء المعمورة المختلفة مثل التهميش وعدم المساواة والتمييز وقلة فرص العمل وأخيرا الفقر، وجميعها تؤدي الي إحداث حالة من عدم التوازن المجتمعي وتزيد من العنف وتقلل فرص التسامح بين الشعوب، الأمر الذي يدفع بعض الشباب الي التطرف والتعصب. وأختتم رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو كلمته بتوجيه نداء لليونسكو بضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام وتوفير الموارد المالية المناسبة لتنفيذ برامج التعليم والتركيز علي برامج جودة التعليم لرفع الوعي لدي الشباب وضمان إعدادهم بالشكل المناسب للقيام بدورهم المستقبلي علي نحو إيجابي. جدير بالذكر ان المؤتمر سيستمر لمدة يومين ويشارك فيه عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء باليونسكو علاوة علي مشاركة عدد كبير من الشباب من الجنسين والخبراء والاكاديمين والاعلاميين وممثلين عن إتحادات الطلاب. ومن المقرر أن يتم التوصل بنهاية المؤتمر لإتفاق علي تنفيذ اليونسكو لعدد من البرامج علي مستوي العالم وضمان تحقيق الأهداف التي يسعي المؤتمر لتحقيقها وان يتم وضعها موضع التنفيذ.