حذرت دراسة طبية من أن الجروح والإصابات تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي في الأشخاص الذين لديهم مرض الصدفية، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد. فقد أظهرت الأبحاث أن التهاب المفاصل الصدفي – وهو التهاب مفاصل مزمن مرتبط بحالة الجلد المصاب بالصدفية – يمكن أن يكون حادا، ليعاني نحو 30% من مرضي الصدفية بتطوير التهاب المفاصل الصدفي. وقد شملت الدراسة تحليل البيانات التي تم جمعها بين عامي 1995 – 2013، عن أثر من 70 ألف مريض صدفية، بما في ذلك أكثر من 15 ألف عاني من إصابات جسدية في غضون تلك الفترة، حيث تم تشخيص أكثر من ألف حالة من حالات التهاب المفاصل الصدفي. وأوضحت الأبحاث أن معدل حدوث التهاب المفاصل الصدفي بلغ 30 حالة في كل 10 آلاف شخص بين أولئك الذين لديهم إصابات جسدية، ليصل المعدل بين مرضي الصدفية دون إصابات نحو 22 حالة في كل 10 آلاف شخص وقد لوحظ تزايد خطر التهاب المفاصل الصدفي المرتبط بإصابات أكبر عند الإصابات التي شملت العظام أو المفاصل. وعلي الرغم من أن هذة الدراسة كشفت النقاب عن وجود إرتباط بين تطور إلتهاب المفاصل الصدفي والإصابات، إلا أنه يتم إعداد الدراسة لإثبات وجود العلاقة السببية والنتيجة. وقد عرضت نتائج هذه الدراسة في المؤتمر السنوي للرابطة الأوروبية لمكافحة الروماتيزم في روما، فضلا عن نشرها في مجلة 'علم الأعصاب'. وتعد هذه الدراسة الأولي من نوعها التي تشير إلي خطر الإصابة بالتهابات المفاصل الصدفي في أعقاب الصدمات بين مرضي الصدفية، لتسلط النتائج المتوصل إليها الضوء علي أهمية إجراء المزيد من الدراسات حول العوامل المعقدة التي تؤدي إلي التهاب المفاصل بين مرضي الصدفية.