كشفت دراسة للباحثة القنائية سارة الضوي عن مدي تأثير المسلسلات التركية علي واقع وإدراك المرأة الصعيدية التي تأثرت بدرجة كبيرة بها وصلت لدرجة التوحد مع بعض شخصيات المسلسلات، حيث رصدت الدراسة عددًا من الحالات الغريبة لنساء من الصعيد وبينهن مدرسة علم نفس بإحدي المدارس الثانوية ارتدت الزي الأسود لمدة أسبوع حزنًا علي وفاة إبراهيم باشا بمسلسل حريم السلطان، في حين أن سيدة عصت يمين طلاق زوجها أسوة بشخصية 'هويام' بمسلسل حريم السلطان وقالت: أنا أتعلمت إزاي يكون ليا شخصية زي هويام جوزي حلف عليا مش هخرج وخرجت'. ومن بعض عينات الدراسة فتاة تحلم بشخصية 'أمير' بمسلسل فريحة أنها تجالسه وتحبه، وفتيات يحلمن أنهن يقابلن كريم ومهند أو يتزوجن مثلهما. ورصدت الدراسة رجلا يشكو من زوجته أنها تقضي طول اليوم أمام مشاهدة المسلسلات التركية وقال: 'فاكرة إن الرومانسية اللي في المسلسل ممكن تكون في الواقع وبتطالبني إن أعيشها الرومانسية زي مهند'. وأوضحت الباحثة سارة الضوي، أن الدراسة هدفها الرد علي التساؤل الرئيسي لأثر مشاهدة المسلسلات التركية في الفضائيات العربية علي إدراك الواقع الاجتماعي للمرأة الصعيدية. غالبية المشاهدات يفضلن المسلسلات التركية وطبقًا للدراسة جاءت في المقدمة غالبية عينة الدراسة تفضل متابعة 'المسلسلات التركية' بنسبة 86%، ثم جاءت في المرتبة الثانية متابعة المرأة الصعيدية للمسلسلات الهندية بنسبة 11.3%، حيث جاء في المقدمة 'المسلسلات الاجتماعية' بنسبة 75.4%، حيث إنها الأقرب إلي احتياجات المرأة الصعيدية و98.3% من نساء الصعيد اللائي يشاهدن المسلسلات التركية أكدن باستفادتهن من مشاهدة المسلسلات التركية في معرفة كيفية مواجهة مواقف في الواقع تعرضن لها أو إحدي صديقاتهن في حين أن نسبة 1.7% من العينة أعربت عن عدم الاستفادة من مشاهدتهن لهذه المسلسلات في مواجهة الواقع. وأكدت نسبة 75.4% من عينة الدراسة تعلمهن أشياء لا يمكن تعلمها في الحياة الحقيقة من خلال مشاهدة المسلسلات التركية، في حين وافقن 75.4% من العينة علي تعلمهن كيفية التعامل مع أزواجهن، كما أكدت نسبة 74% أنها استفدن من تجارب وخبرات أبطال المسلسلات في حياتهن الخاصة.