اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء بقضية الإرهاب وسبل مكافحته وتطورات الأحداث في اليمن. فمن جانبها، قالت صحيفة 'عكاظ' إن 'تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يتمدد فقط في سوريا والعراق وليبيا، بل إنه يمثل حالة سوداء ونكراء لتنظيم ظلامي يهدد أمن وسلامة المنطقة العربية برمتها، وهو الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التحرك بشكل حازم وعملي وعدم الوقوف والتفرج لتمدد هذا السرطان الإرهابي أكثر وأكثر'. وأضافت 'ورغم أن إرهاب داعش تصدر أجندة اجتماع التحالف الدولي والذي عقد في باريس أمس لبحث تزايد أعمال الإرهاب التي يتبناها داعش في بعض الدول العربية، إلا أننا نأمل أن يتمخض اجتماع باريس عن آلية تنفيذية استراتيجية قصيرة وطويلة المدي معتمدة لاجتثاث التنظيم الإرهابي، لأن الضربات الجوية التي تمت خلال الفترة الماضية قد تكون حققت بعض أهدافها ولكن الأمر يتطلب الاجتثاث والمحو من علي الأرض خاصة أن التنظيم الإرهابي يتموضع علي الأرض ويشكل تهديدا حقيقيا للأمة العربية والإسلامية والسلم العالمي'. وبشأن اليمن، قالت صحيفة 'الوطن' إنه 'في الوقت الذي توقعت مصادر أمس استعداد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون لإعلان هدنة إنسانية جديدة في اليمن، كي تكون مدخلا لحوار بين جميع التيارات اليمنية لا يستثني منه الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع صالح، يحاول الحوثيون ممارسة التضليل الإعلامي لعلهم يكسبون شيئا قبل الهدنة إن تم الاتفاق عليها، ما يؤكد أنهم ما زالوا غير موضع ثقة وليسوا مؤهلين للوفاء بأي عهد، بدليل الخروقات التي افتعلوها خلال الهدنة السابقة'. وأضافت أن 'ما فعله الحوثيون أمس ببث شريط مصور يدعون فيه سيطرتهم علي جبل المخروق في المملكة ليس إلا محاولة زائفة وضعيفة لزعزعة ثقة الشعب السعودي بقدرات قوات وطنه المسلحة علي حماية أراضيه، وأما ادعاؤهم أن جنود المملكة هربوا من تلك المنطقة وتركوا أسلحتهم التي تم تدميرها، فهو خداع واضح يمنون عبره أنفسهم بخيالات ما كان لها أن تتحقق ما دام جنود المملكة الأبطال يذودون عن حياض الوطن'. وأشارت الصحيفة إلي أن التحليلات أثبتت أن الشريط المزعوم لم يصور في منطقة نجران، وأن الأحداث الظاهرة فيه وقعت قبل ست سنوات في منطقة أخري، أما الأسلحة التي يدعون الاستيلاء عليها فهي غير التي يستخدمها حرس الحدود السعودي، ولو أضيف لما سبق أن الجبل مكان منيع جدا ومحمي بشكل كبير من قبل الحرس الوطني وحرس الحدود لاتضح مدي الكذب الحوثي، وبانت للجميع حقيقة محاولتهم في ممارسة التضليل الإعلامي. وقالت 'لذا من الأفضل للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لشئون اليمن أن يدركا أن الحوثيين لا يؤتمنون، فيكون العمل خلال سعيهما إلي إعادة إحياء فكرة مؤتمر جنيف المؤجل علي أن يكون ما اتفق عليه اليمنيون في الرياض هو الأساس الذي تنطلق منه مفاوضات جنيف مع تطبيق القرار الأممي رقم 2216، وأن تكون هناك بنود ملزمة للحوثيين بعدم خرق أي اتفاق، وإن لم يحدث ذلك فلتكن المنظمة الدولية علي مستوي المسئولية وتبدأ تطبيق قراراتها المتعلقة باليمن علي أرض الواقع'. في سياق متصل، أشارت صحيفة 'الشرق الأوسط' الدولية في طبعتها السعودية إلي ما أعلنته الحكومة اليمنية أمس أنها ستشارك في الحوار الذي تسعي الأممالمتحدة لرعايته خلال الأسابيع المقبلة.. ونقلت عن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين تأكيده أن حكومته ستشارك في مؤتمر جنيف، استنادا علي القرار الأممي 2216. وأكد ياسين ل 'الشرق الأوسط' أن عدد أعضاء الوفد سيكون 7 مسئولين من الحكومة الشرعية، ومثلهم من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح.. وقال إن 'الحكومة اقترحت يوم 14 يونيو الحالي موعدا للاجتماع، حتي يكون هناك فرصة لتهيئة وفد مناسب للمفاوضات'. من جهة أخري، تناولت صحيفة 'الرياض' - في افتتاحيتها - أزمة الروهينجا، وقالت إن 'الدور العالمي في إنقاذ الروهينجا متراجع ومخز، ولا يعبر عن ضمير دولي واع بل تشعر الأقليات المسلمة بالتخاذل الكبير تجاهها، ما يسهم في تنامي الشعور بالظلم والحقد تجاه دول العالم، لذا يجب التعامل مع اضطهاد 'الروهينجا' سياسيا عبر فرض إجراءات علي بورما 'ميانمار' لإقفال هذا الملف بل ومعاقبة المتسببين عبر خطوات يتم اتخاذها علي مستوي الهيئات الدولية الحقوقية والقانونية'.