أحسنت جماهير الكرة المصرية الظن بعدد من نجوم الرياضة في الألعاب الفردية والجماعية وساد الاعتقاد لدي الطيبين من أهل مصر بأن مظاهر الالتزام الديني في الملاعب والساحات الرياضية لا ترتبط بالانتماء لتنظيمات دينية أو سياسية، و ظن البعض أن اللقاءات الدينية المغلقة التي تجمع اللاعبين والمدربين لا تتجاوز حلقات تحفيظ القرآن ودراسة التفسير والحديث والفقه، والتواصي بالطاعات والاجتماع علي الذكر والعبادات، ولم يفكر عشاق كرة القدم أن هذا النجم أو ذاك قد يكون من الخلايا الإخوانية النائمة التي تمارس نشاطاً تنظيمياً يحتمي ب 'التَّقِيَّة' التي تبيح له أن يظهر بعباءة الوطنية والولاء والانتماء لمؤسسات الدولة ليستر انتماءه وولاءه الحقيقي للتنظيم الإخواني!! وظلت الخلايا الإخوانية النائمة تمارس نشاطها في الساحة الرياضية بظاهر التدين الفطري والولاء الوطني هذا حتي جاءت اللحظة المناسبة بنهاية حكم مبارك في الحادي عشر من فبراير 2011.. عندها خطف سراب التمكين أبصار القيادات الإخوانية، وأعجبتهم كثرتهم وغلبتهم أوهامهم، وأذن مؤذنهم أن هَلٌموا إلي قصعة السلطة، واستدعت الجماعة خلاياها النائمة والقائمة في الوسط الرياضي لتشارك في بناء دولة الجماعة. وظهر نجوم الرياضة علي الساحة بالعباءة الإخوانية وانتقلوا من العمل السري إلي العمل العام وتبين أن بعضهم كانوا في درجات العضوية التنظيمية بين عضو عامل ونقيب وكانوا يشاركون في المهام القيادية في الشٌعب 'جمع شعبة' والمناطق والمكاتب الإدارية، وأعلن القيادي الإخواني محسن راضي في تسجيل مرئي أنَّ عددًا من لاعبي كرة القدم ينتمون إلي جماعة 'الإخوان ' ومن بينهم نجوم كرة القدم السابقين في النادي الأهلي المصري 'مختار مختار، وربيع ياسين، وهادي خشبة، ومحمد أبو تريكة'، وأكد راضي، أن المدرب الكبير ولاعب الأهلي السابق الكابتن 'مختار مختار' أدَّي دورًا كبيرًا في تطوير العمل الرياضي بجماعة 'الإخوان ' - أي أنه كان في موقع قيادي - موضحًا أنَّ الجماعة اختارت في سنوات سابقة أن تجعل الشخصيات العامة لا تنخرط في التنظيم خشية الملاحقات الأمنية!! ومع الخطوات الأولي لبناء الدولة الإخوانية بعد ثورة 25 يناير 2011، تم استدعاء نجوم الرياضة للمشاركة في الحملات الانتخابية لمرشحي 'الإخوان' في أول انتخابات برلمانية بعد تخلي مبارك عن الحكم، وانطلق هؤلاء النجوم من محافظة إلي مدينة ومن حي إلي قرية يدعمون جماعتهم ويهتفون لمرشحي تنظيمهم وحزبهم، وقام نجوم وأبطال الألعاب القتالية بدورهم في الحشد والدعم والتنظيم والحراسة المستترة لقيادات الجماعة، وتم الإعلان صراحة عن انتماءات عدد كبير من اللاعبين فمنهم من أطلق لحيته ومنهم من سارع بالانضمام إلي حزب 'الحرية والعدالة '، ومنهم من مارس دوراً تنظيمياً في بناء دولة الجماعة. وسارع خيرت الشاطر بوافر أموال التنظيم إلي روابط الألتراس ليشتري ولاءهم، ودفع الشاطر بأعضاء التنظيم لعضوية الأندية الكبري، وفي مقدمتها النادي الأهلي رغم ارتفاع قيمة اشتراك العضوية والتي بلغت في نهاية عام 2011 '150 ألف جنيه'، عدا فرع الشيخ زايد الذين تم تحديد الاشتراك في عضويته بمبلغ 70 ألف جنيه لأول ألفي عضو فقط للمؤهل العالي و85 ألف جنيه لمن لا يحمل المؤهل العالي. وجاءت انتخابات الرئاسة ليقوم نجوم الرياضة 'الإخوان ' بالدور المطلوب وأعلن نجم كرة القدم السابق والمدرب الحالي الكابتن ربيع ياسين، أسماء اللاعبين المؤيدين للمرشح الرئاسي الإخواني محمد مرسي، وهم حسب قوله: 'محمد أبو تريكة، هادي خشبة، محمد رمضان، سيد عبد الحفيظ، مجدي طلبة، تامر النحاس، أحمد ساري، ومحمد يوسف'، وضمت قائمة الداعمين لجماعة 'الإخوان' عدداً من أعضاء التنظيم والمؤيدين له مثل: 'المدرب ولاعب الأهلي السابق محمد عامر – عطية حجازي مدرب الناشئين بالنادي الأهلي - حمزة الجمل، نجم الإسماعيلي الأسبق- محمد حمص، نجم الإسماعيلي السابق، ولاعب وادي دجلة - وهاني العقبي لاعب الأهلي السابق والمدير الفني لتليفونات بني سويف'، واهتمت جماعة 'الإخوان ' بتوزيع التسجيلات المرئية لنجوم كرة القدم وهم يعلنون ولاءهم للجماعة ودعمهم لمرشحه الرئاسي وجاء محمد أبو تريكة في المقدمة ليقول كلمة لا تقتصر علي إبداء الرأي الداعم للمرشح محمد مرسي ولكن زاد مدحاً في 'الإخوان' وحزبهم ومشروعهم الوهمي المعروف باسم 'النهضة ' وقال أبو تريكة بالحرف الواحد: 'لم أجد سوي مشروع النهضة، ومصر محتاجة لمؤسسة كبيرة مثل حزب 'الحرية والعدالة ' وجماعة الإخوان المسلمين، المنتشرة في ربوع مصر، وده حرصًا مني، وحاسس إنهم بيعملوا بحب وإخلاص، وأري أن نكون داعمين لمحمد مرسي ليكون رئيسًا للجمهورية'. وقال أبو تريكة في تسجيل آخر: 'حرصًا مني علي إبداء الرأي والرأي الآخر، ويبقي فيه حرية من نتاج ثورة 25 يناير، شايف إن البلد محتاجة للإسلام وتمشي بالشريعة الإسلامية، وفي ظل المعطيات والمرشحين الموجودين لم أجد غير مشروع 'النهضة'، وهو الجسر اللي يحمل مصر إلي قيادة العالم.. سببين مباشرين خلوني مقتنع اللي بتعمله الجماعة في سبيل رفعة الوطن، الأول حينما استبدل الشاطر لم يُبدِ غضبًا بل رحب بسعة صدر، وده يدل علي إنكار الذات، ومصر بحاجة إلي جماعة كبيرة بحجم 'الحرية والعدالة '، وده اللي خلي الواحد يقبل ويقول رأيه في القضية بصدق وشفافية، وحبًا لمصر أري أن نكون داعمين لمحمد مرسي ليكون رئيسًا للجمهورية'. وجاءت كلمات محمد أبو تريكة لتؤكد أقوال القيادي الإخواني محسن راضي وربيع ياسين عن عضوية 'أبو تريكة' في التنظيم الإخواني، وأكد الكابتن خالد الغندور في أحد البرامج التلفزيونية أن 'أبو تريكة' انضم إلي جماعة 'الإخوان' عام 1998 بشهادة المقربين إليه من أعضاء الجماعة أنفسهم، وقال إن نشأته في ناهيا كان لها أثر في انضمامه إلي تنظيم 'الإخوان'. واستثمر بعض 'الإخوان' شعبية النجم أبوتريكة في شركة أصحاب السياحية ودفعت الجماعة بالقيادي أبو بكر عبد الغفار سلامة وهو أهم القيادات الإخوانية بالإسكندرية وتولي منصب مدير السياحة الدينية في الشركة، وكانت الكوادر الإخوانية هم عماد الشركة في مقرها بالإسكندرية وفرعها بالقاهرة. وخلال عام يتيم من الحكم وقعت مصادمات في محيط مقار التنظيم الإخواني ومقار حزبه 'الحرية والعدالة' واستدعت قيادات الجماعة عناصرها من أبطال الألعاب القتالية وظهر كتائب الدفاع عن 'الإخوان' وبين عناصرها أعضاء الاتحادات الرياضية للجودو والكارتيه والكونغ فو والمصارعة والملاكمة والكيك بوكسينج، وظهر الدور القتالي المحدود لهذه العناصر في معارك متفرقة كانت تنتهي لصالح الجماعة التي أعلنت بكل فخر عن صولاتها وجولاتها لتأديب أبناء مصر الذين فكروا في الاقتراب من الحرم الإخواني، وكان من أشهر ضحايا هذه الصولات النائب الراحل أبو العز الحريري الذي تحول وجهه في لحظات معدودة إلي كتلة من الدماء، ويومها نشر أحد الصحفيين 'الإخوان' صورة الحريري وكتب تحتها هذا سيكون جزاء من يفكر في الاقتراب من مقار 'الإخوان '!! وتعاظم دور أبطال الرياضة ونجوم في الألعاب القتالية عندما أطلقت الجماعة النفير وقررت فض اعتصام 'الاتحادية' السلمي بالقوة في الأسبوع الأول من ديسمبر 2012، وانضم إلي 'الإخوان' في ذلك الوقت زملاؤهم في الألعاب القتالية من السلفيين والجماعة الإسلامية، وكانوا جميعاً عماداً لمعركة شارك فيها آخرون من المسلحين ب'الخرطوش' والأسلحة البيضاء وانتهت بإسقاط العشرات من خصوم 'الإخوان ' بين قتيل وجريح وكان في مقدمتهم الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي ذهب إلي محيط اعتصام قصر الاتحادية للقيام بواجبه في متابعة الأحداث، وعاد من القصر إلي قبره شهيدا. وقبل نهاية يونيو 2013 انتقل نجوم الرياضة إلي مرحلة جديدة في الدفاع عن دولة 'الإخوان ' وأطلق التنظيم الإخواني النفير واستعان بالحلفاء والأصدقاء، وتدافعت وحدات التنظيم السرية والعلنية إلي ساحتي 'رابعة' و'النهضة'، ولم يكن أمام 'الإخوان ' مفر من استخدام عناصر التنظيم التي تجيد الألعاب القتالية ليكونوا للمعتصمين درعاً وترساً وسهماً ورمحًا.. وفي ذات التوقيت كان التنظيم في حاجة إلي نجوم المجتمع ليصنع منهم رأس حربة في مواجهة اعصار شعبي يتصدر صفوفه نجوم ورموز من كافة طوائف الشعب المصري!! وفي الثالث عشر من يونيو 2013 كشف المهندس هيثم أبو خليل القيادي المنشق عن جماعة 'الإخوان' – قبل عودته إلي أحضان التنظيم مرة أخري بأيام - أن قيادات جماعة 'الإخوان' بدأت في الاستعانة ببعض مدربي 'الكاراتيه' و'الكونغ فو' لتدريب شباب الجماعة علي حماية أنفسهم بصورة أفضل مما كانوا عليها ومواجهة المتظاهرين في 30 يونيو، وأضاف أبو خليل في تصريحات خاصة لجريدة 'الوفد'أن بعض شباب الجماعة أخبروه بهذه المعلومات بدعوي حماية مقار الجماعة في القاهرة والمحافظات. ووصف أبو خليل حماية 'الإخوان' لمقراتهم وإنهاء دور الداخلية في ذلك ب'المهزلة وحرب العصابات التي تبدأها الجماعة في حالة إصرارها علي ذلك'. وبعد الثالث من يوليو 2013 دفع 'الإخوان' بعدد من نجوم ولاعبي كرة القدم إلي ساحتي 'رابعة' و'النهضة'، وأسفر بعض النجوم عن انتماءاتهم ورفعوا رايات 'الإخوان' وأعلنوا عداءهم الصريح لجيش مصر.. وكان من بينهم: 'محمد رمضان نجم النادي الاهلي والترسانة السابق – هاني العقبي نجم الأهلي الأسبق - سمير صبري غنيم لاعب إنبي السابق - عبد الله رجب لاعب التليفونات السابق - منتصر احمد، لاعب الزمالك السابق - علي فرج حارس مرمي الاتحاد السكندري – حسام مبروك، لاعب البتروجيت- محمد عودة، لاعب المقاولون العرب السابق'، واستعرض التحالف الإخواني مهارات كوادره في الألعاب القتالية وكانت قوات الردع الإخوانية تضم لاعبي التايكوندو، والجودو والكونغ فو والكارتيه والمصارعة والملاكمة والكيك بوكسينج وآخرين من لاعبي كرة القدم وغيرها، وشاركت هذه القوات في مهمة عرقلة تقدم قوات الشرطة مع بداية عملية فض الاعتصام، وكان الهدف من هذه المهمة إتاحة أكبر مساحة زمنية لهروب قيادات الصف الأول.. وبعد فض الاعتصام اشتركت الكوادر القتالية في قتال محدود ضد قوات الشرطة ولقي المصارع الأوليمبي عبد الرحمن الطرابيلي مصرعه بطلق ناري في الرأس بعد يومين من فض اعتصام 'رابعة' عندما شارك في مظاهرة إخوانية هاجمت قسم شرطة العرب بمحافظة بورسعيد، وتم القبض علي بطل الكونغ فو محمد يوسف أثناء مشاركته في تأمين مظاهرة إخوانية. وألقت الشرطة العسكرية بمحافظة بني سويف، في نوفمبر 2013 القبض علي لاعب بالفريق الأول ببلدية المحلة، اثناء اشتراكه في مظاهرة قامت بالاعتداء علي منشآت حكومية، كما تم القبض علي لاعب بفريق كرة السلة في الإسماعيلية بتهمة المشاركة في حريق مجمع المحاكم، والانتماء لجماعة 'الإخوان'. وخلال المحاكمات التي تمت لعناصر 'الإخوان' المتهمين بارتكاب جرائم الإرهاب بعد 30 يونيو 2013 دخل قفص الاتهام العشرات من لاعبي الجودو والكونغ فو والكارتيه والمصارعة والملاكمة، وأثبتت المحاكمات الجنائية ارتكاب بعضهم لجرائم الإرهاب. وبعيداً عن المهام القتالية استخدم التنظيم الإخواني نجوم الرياضة من 'الإخوان' والمتأخونين للترويج للجماعة، ورفع شعار 'رابعة' الذي يستخدمونه في الإيحاء لقواعد التنظيم بالصمود ولغيرهم بالدعاية لأكاذيبهم عن أحداث فض اعتصام 'رابعة'، وأصبح هذا الشعار في يد قلة من الرياضيين بديلاً عن علم مصر، وسارع بعضهم لتنفيذ هذه المهمة وكان من بينهم بطل العالم في الكونغ فو محمد يوسف الذي رفع شارة 'رابعة' علي منصة التتويج بعد إعلان فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية التي أقيمت بمدينة سان بطرسبرج الروسية في أكتوبر 2013 ثم ارتدي تي شيرت مطبوعًا عليه علامة 'رابعة' أثناء تكريمه، وجاء من بعده بطل الكونغ فو هشام عبد الحميد 'المحكوم عليه بالسجن عامًا مع إيقاف التنفيذ في حادث اقتحام السفارة الإسرائيلية' ورفع شعار 'رابعة' بعد مشاركته في بطولة العالم بماليزيا، وانضم إلي ركب الكونغ فو الداعم لجماعة 'الإخوان' راندا طارق لاعبة نادي الزهور، وصاحبة ذهبية بطولة القاهرة تحت 16 سنة.. ثم شارك في هذه المهزلة مجموعة من اللاعبين وقاموا بالتقاط صورة جماعية بزعم التضامن مع محمد يوسف، وقام لاعب الكارتيه تامر عبد الرؤوف برفع شعار 'رابعة العدوية' في مظاهرة إخوانية أمام مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم. وفي الكيك يوكسينج رفع عبد الرحمن محمود شعار 'رابعة' بعد حصوله علي الميدالية الذهبية في بطولة 'الكيك بوكسينج ' التابعة للاتحاد الدولي، وفي كرة القدم أشار لاعب الأهلي أحمد عبد الظاهر بيده بعلامة 'رابعة' عقب إحرازه لهدف في مرمي أورلاندو الجنوب أفريقي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقام سبعة من لاعبي فريق الناشئين لكرة القدم بالنادي الأهلي تحت 16 سنة برفع شعار 'رابعة'، وأقدم علي ذات الفعلة النكراء وكيل اللاعبين تامر النحاس الذي قام برفع شعار 'رابعة' بعد توقيع اللاعب عرفة السيد لفريق كرة القدم بنادي الزمالك !! وبعد الضربات الأمنية المتلاحقة التي تلقاها التنظيم الإخواني وحلفاؤه عاد بعض نجوم الرياضة وكوادر 'الإخوان' إلي خلايا التنظيم السرية مرة أخري، وقفز البعض الآخر من سفنية التنظيم وتبرأ من انتمائه الإخواني، وظلت قلة من اللاعبين المغمورين في صفوف الجماعة تشارك في العمليات الإرهابية. وكان من العجيب أن نسمع الكابتن هادي خشبة لاعب النادي الاهلي والمنتخب الوطني السابق وهو يعلن أنه 'لم ينضم لأي كيان سياسي لممارسة العمل السياسي في يوم من الأيام'، رغم أن القيادي محسن راضي ذكر اسم هادي خشبة في قائمة اللاعبين 'الإخوان' ورغم أنه طاف القري والنجوع للدعاية لمرشحي 'الحرية والعدالة' في الانتخابات البرلمانية، ولم يكن غريباً أن نقرأ حديث محمد أبو تريكة لصحيفة 'الأهرام' بتاريخ 14 مايو 2015 ونجد أنه يتبرأ بأسلوب غير مباشر من جماعة 'الإخوان'، التي أقامت الدنيا وأقعدتها دفاعاً عنه بعد قرار التحفظ علي شركته السياحية!! وقد تكشف الأيام عن نجومٍ كانت أموالهم وقوداً لنيران الإرهاب الأسود الذي تمتد ألسنته إلي ضباط وجنود الجيش والشرطة وتهدد أمن الوطن والمواطن.. ويومها لن تغني عن بعض النجوم أناشيد البراءة ومزاعم الوطنية!!