عندما حدثت النكبة الليبيه في عام 2011 وصفق لها الكثيرين بدون وعي كنا كلنا ممن رفضها ووقف ضدها علي يقين ان الغرب هو الحاقد الأوحد الذي ظل يطارد ليبيا الجماهيرية العظمي الدولة التي ترفض الوصايه عليها و وتنأي عن التبعية لكائن من كان من الأقطاب المسيطرة علي عالمنا وطالما آمنت بحقها في النديه. كل ذلك كان معلوما لدينا لكن ما كنّا نجهله حتي ذلك التاريخ هو كل الحقد من ممن كنّا نظنهم اشقاء الدم والدين والجغرافيا، ، ، الذين دفعوا المليارات لمطاردة ذاك الرجل الذي كان هرم تلك الدولة. هل هذا الحقد مصدره كشفه لخنوعهم وتبعيتهم مرات ومرات عبر عقود تشهد بذلك قاعات القمم العربية التي جمعته بهم. هل تمويلهم الكامل لحرب الناتو ضد ليبيا ممثلة في الراحل معمر القذافي جاء نتيجة لأحقادهم الدفينة و لشعورهم في قرارة انفسهم انهم مجرد اْبواق ودمي تحركها تلك الدول والأقطاب المهيمنة علي العالم والتي طالما قارعها القذافي ونصب لها العداء علي مر أربعة عقود، ، هذه الدول التي شنت حرب الناتو علي ليبيا لم تتوقف يوما حربها الخفية والمعلنة علي شخص القذافي لكنها ما نجحت في التخلص منه الا بمعاونة أعراب الدول التي دعمتها ومولت حربها الاخيرة ضد ليبيا شعبا وقيادة عام 2011. واليوم ليبيا تمزقها صراعات تتعدد أسبابها وغايات ومصالح من يقودها ممن مازالوا يطلقون علي أنفسهم 'الثوار الاشاوس ممن يتقاتلون اليوم بعد أن أختلفوا فيما بينهم وأصبحوا شيعا وأحزابا بين كرامة لم تخرج عن حدود بنغازي التي باتت 'أثر بعد عين' مابين قصف عشوائي وميليشيات ارهابية تتبع مايسمي بتنظيم أنصار الشريعة والذين تمت مبايعتهم لأمير داعش المتدعنشه في بلاد الشام وقوات فجر ليبيا التي لم تشرق شمسها و تتزعمها مدينة مصراته الباغية ، ، ، ليبيا اليوم اصبحت بفعل أكذوبة فبراير مأوي وأرض خصبة للارهاب. ليبيا بات يتدخل في شؤونها كل من 'هب ودب' بين من نسميهم أشقاء وبين غرب صليبي لا تهمه الا مصالحه واطماعه. هذا الغرب يعاني اليوم الأمرين من الهجرة الشرعيه كنتيجة لحربه عام 2011 والتي أفضت إلي إسقاط الشرعية ليبيا. هذه الشرعية كانت تمثل السد المنيع لتدفق اآلاف المهاجرين الي أوربا عبر شواطئها الأقرب للغرب الحلم المنشود لهؤلاء. ليبيا كانت تقومب لدور فعال وذلك برعايتها للمصالحات الدولية والحوارات. لكن بات مصير ليبيا بسبب نكبة فبراير علي طاولة مؤتمرات مختلفة للحوارات بين حلفاء الأمس من 'الثوار الأشاوس'! إلي فرقاء اليوم من المتحاورين عّن حكومتين لبلد واحد كان يسمي بوما بالعظمي. هذه الحوارات تتنقل هنا وهناك من جنيف الي الصخيرات، والأرض الليبية تعيش حروب اهليه وتقاتل ومضحك بقوات مشتته يطلق عليها مايسمي بالجيش الليبي أو مايسمي بجيش القبائل الليبية واخري تسمي فجر ليبيا التي تحتل طرابلس واخري أنصار الشريعة التي تذبح وتنكل بالليبين وغير الليبين ومتمركزة في مدينه درنه ومدينة سرت. ومع تزايد تدفق المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا، وهو ما اعتبرته إيطاليا مسألة أمن قومي بالنسبة إليها. ليراودني تسأول بعد دمار ليبيا وانتشار الفتنة بين شرائح الشعب الليبي الذي يتسم بالقَبَليَّة! هل هناك إمكانية للوصول حقيقة الي إتفاق علي تشكيل حكومة توافق وطنية، وهل ستلبي هذه الحكومه مايطمح اليه الليبيون بعد كل ماعانوه من مآسي غضون الأربع سنوات التي سيطرت فيها فبراير علي مقدرات البلاد والعباد!؟ باختصار بسيط ما أقترفته الأنظمة العربية الداعمة لفبراير و مشاركتها في المؤامرة الخبيثة ضد القيادة الليبية عام 2011 جعلت من ليبيا بلد ضعيف منهار لا وزن لا قيمة ولا سيادة لا اجد افضل من قول الله تعالي '' مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ''، ، ولَك الله يا ليبيا، ، ،