قدمت إيران إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الجمعة خطة من أربع نقاط لإحلال السلام في اليمن ودعت إلي وقف الحملة الجوية 'العبثية' التي تقودها السعودية علي المتمردين الحوثيين. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة وجهها إلي بان كي مون ان طهران مستعدة لمساعدة الأممالمتحدة علي إعادة السلام إلي اليمن حيث سيطر المتمردون الحوثيون الزيديون علي العاصمة مما اضطر الرئيس عبدربه منصور هادي للجوء إلي السعودية. ويتهم هادي ودول الخليج إيران بتسليح الحوثيين لكن طهران تنفي ذلك بشكل قاطع. وتدعو الخطة التي تقع في أربع نقاط إلي وقف لإطلاق النار وتوقف فوري لكل العمليات العسكرية الأجنبية ونقل المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل واستئناف المحادثات السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وكتب ظريف في رسالته انه 'من الضروري ان تشارك الأسرة الدولية بفاعلية أكبر في وقف الهجمات الجوية العبثية وإحلال وقف إطلاق النار'. وأضاف وزير الخارجية الإيراني ان 'السبيل الوحيد لإحلال السلام والاستقرار هو اتاحة المجال لكل الأطراف اليمنيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لهم بدون أي تدخل أجنبي'. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة صرح الجمعة ان ظريف أجري اتصالا هاتفيا مع بان كي مون. وفي هذه المحادثة، دعت إيران إلي 'حوار فوري' بين الأطراف المتناحرة في اليمن. وقال ظريف في رسالته ان الوضع في اليمن 'مقلق جدا'، مشيرا إلي ان التدخل العسكري دمر المستشفيات والمدارس ومصانع الأغذية وبني تحتية مدنية أخري. وأضاف ان 'الوضع السيء يتفاقم والأزمة الإنسانية في اليمن تقترب من الكارثة'. وحذر وزير الخارجية الإيراني من ان العنف يعود بالفائدة علي تنظيم القاعدة في اليمن التي 'تكسب موطيء قدم استراتيجيا في اليمن بمساعدة الجملة الجوية الأجنبية'.