قال مدير منظمة دولية أنشئت لمراقبة حظر علي تجارب التفجيرات النووية اليوم الاثنين أن إيران وإسرائيل تتعاونان تحت رعاية المنظمة. وتحظي معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة التي تم التفاوض بشأنها في تسعينيات القرن الماضي بتأييد عالمي ولكن ينبغي أن تصدق عليها ثمان دول إضافية تمتلك التكنولوجيا النووية منها إسرائيل وإيران وكذا مصر والولايات المتحدة كي تصبح سارية. وفي الوقت الراهن يعقد الموقعون علي المعاهدة من دول الشرق الأوسط اجتماعات فنية دورية منها اجتماعات عقدت في الأردن في نوفمبر وديسمبر للتدريب علي الكشف عن التجارب السرية. وقال لاسينا زيربو السكرتير التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية الشاملة خلال زيارة لإسرائيل 'إيران شاركت في التدريب ومصر شاركت في التدريب وأعتقد أن جميع الدول العربية كان لديها تمثيل في الأردن خلال هذا التدريب.' وأضاف لرويترز 'خلال التدريب وعندما كنا نعقد مناقشات مائدة مستديرة أو اجتماعات علي العشاء أو الغداء. كان يوجد خبراء إيرانيون وإسرائيليون يجلسون علي الطاولة نفسها وليس غريبا أن نشهد في المجال التكنولوجي لقاء بين أشخاص لا يشتركون بالضرورة في وجهة النظر السياسية ولكن يتفقون علي أشياء في الإطار العلمي.' ووضعت اللجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية الشاملة نظاما للكشف علي أي تفجيرات نووية من خلال أكثر من 337 منشأة مراقبة في أنحاء العالم. وأضاف زيربو أن من ضمن هذه المنشآت توجد محطتان لقياس النشاط الزلزالي في إسرائيل وأخري في إيران والتي توقف نشاطها منذ عام 2006 حينما جري تحديث الشبكة الدولية كما أن العقوبات الدولية المفروضة علي إيران جعلت من العسير أخذ معدات إلي هناك. ويمهد اتفاق الإطار المبرم بين إيران والقوي العالمية في الثاني من ابريل الطريق للوصول إلي تسوية تهدئ مخاوف الغرب من أن تصنع إيران سلاحا نوويا وفي المقابل سترفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وعبر زيربو عن أمله في إعادة تشغيل الموقع الإيراني وهو ما يجعل إيران علي نفس شبكة رصد التجارب النووية مثل إسرائيل التي تتهم طهران بأن لها مخططات لامتلاك سلاح نووي. وتقول إسرائيل- التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط ولكنها لا تؤكد ذلك أو تنفيه- إنها تعتقد أن إيران مصممة علي تدمير إسرائيل. وتصر إيران علي أن مشاريعها النووية سلمية تماما وهو موقف قال زيربو إنه يمكن ضمانه من خلال التصديق علي معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة ولكنه قال أن 'أسلوبهم هو أن المنهج الدبلوماسي دائما ما يتحرك خطوة بخطوة.' ومن خلال عدم التوقيع علي معاهدة حظر الانتشار النووي الاختيارية التي تضم إيران فقد أبقت إسرائيل منشآتها النووية الرئيسية في منأي عن التفتيش من أي طرف خارجي.