هاجم مسلحو 'داعش'، الجمعة، عدة مناطق في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي بغداد، وسيطروا علي أجزاء منها، حسبما أفاد مراسل 'سكاي نيوز عربية'. وتركزت الاشتباكات في منطقة البوفراج شمالي الرمادي، التي أصيب فيها قائد عمليات الأنبار الفريق الركن قاسم المحمدي بجروح متوسطة، وفقا لمصدر أمني عراقي. وتعرضت المنطقة لهجوم كبير من 'داعش' بدأ بتفجيرين انتحاريين في مركز شرطة البوفراج، تزامنا مع اشتباكات أدت إلي سيطرة تنظيم داعش علي نحو نصف المنطقة، التي نزح أغلب سكانها. وأعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي عن وصول 3 أفواج من الشرطة الاتحادية إلي الرمادي، للمشاركة بعملية تحرير منطقة البوفراج، مؤكدا أن الساعات المقبلة 'ستشهد تطورات أمنية إيجابية'. وقال مصدر قبلي إن إن مسلحي 'داعش' استولوا أيضا علي منطقة البوعيثة المجاورة في الرمادي. وزار رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي الأنبار يوم الثلاثاء، وأعلن بدء عملية تحرير المحافظة، ساعيا إلي البناء علي الانتصار الذي حققته القوات الحكومية علي 'داعش' الأسبوع الماضي في مدينة تكريت. وتفر مئات العائلات من البوفراج إلي الشمال مباشرة من الرمادي، بعد أن اقتحم مسلحو 'داعش' منازل رجال الجيش والشرطة في المنطقة، وقتلوا 15 شخصا من أفراد أسرهم. وقال مصدر بالشرطة إن سيارة ملغومة نسفت الجسر الذي يربط الرمادي ومنطقة البوفراج عبر نهر الفرات. يشار إلي أن الأنبار كانت من أوائل المناطق العراقية التي شهدت انتشارا ل'داعش'، ومازالت مساحات واسعة من المحافظة تحت سيطرة التنظيم المتشدد، رغم الحملة الحكومية المدعومة بطيران التحالف الدولي.