ستظل مجزرة بحر البقر التي أدت إلي مقتل 30 طفلًا وإصابة 50 آخرين وتدمير مبني المدرسة تماماً، شاهدة علي إجرام وحقارة الكيان الصهيوني. فقد بدأت حكاية هذه المجزرة البشعة في صباح الثامن من أبريل عام 1970، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم تابع لسلاح الجو الاسرائيلي، مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر. نددت مصر بالحادث المروع ووصفته بأنه عمل وحشي يتنافي تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية واتهمت إسرائيل أنها شنت الهجوم عمدًا بهدف الضغط عليها لوقف إطلاق النار في حرب الإستنزاف، بينما برر الكيان المجرم، بأن العملية كانت تستهدف أهدافًا عسكرية فقط، وأن المدرسة كانت عبارة عن منشأة عسكرية مخفية، ولكن ستظل هذه المجزرة شاهدة علي بشاعة وجرم هذا الكيان المتوحش، الذي لم تجعله براءة الأطفال يتراجع عما فعل.