لم يطلق عليها القمة الثانية واحيانا تكون هي الأولي من فراغ، فكبر حجم الفريقين وما بينهما من تاريخ كبير ليس هينا ولا يمكن نسيانه أو نسيان المواقف التي طالما رافقت قيام المباراة. فالمارد والكناري أو الأهلي والإسماعيلي مرا معا بمواقف عديدة خالدة في تاريخ لقاءاتهما سنحاول ان نتذكر بعضها من خلال هذا التقرير : 1' حمزة الذي يدرس : ستاد الإسماعيلية مارس 1996، الدقيقة 64 والنتيجة تقدم الأهلي بهدف لحسام حسن، كرة جانبية من هجمة للاسماعيلي يحتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة للفريق الأصفر، ينبري لها حمزة الجمل ويسددها بيسراه قذيفة تجاه المرمي من زاوية مستحيلة وتسكن الزاوية اليسري للحارس المونديالي أحمد شوبير وينفجر الملعب فرحا، واذا بالحكم محمد ضياء يقرر إلغاء الهدف بداعي التسلل مبررا ذلك بان لاعب الاسماعيلي تحرك لحظة لعب الكرة فنظر إليه شوبير ولم يستطع ان يركز مع الكرة التي باغتته وسكنت شباكه. من لا يتذكر ذلك الهدف الشهير والأزمة التي اثيرت حوله؟ شهرة ذلك الهدف لم تعد داخل مصر فقط بل أنها تخطت الحدود حيث ان ذلك الهدف يتم تدريسه في اكاديمية التحكيم بالبرازيل كاحد ابرز حالات الأخطاء التحكيمية الفجة في العالم ليتعلم منها الحكام الصاعدون. 2' في أربع ساعات : يبدو أن الرقم 4 له مكانة خاصة بين جماهير الفريقين فبخلاف رباعيات الاسماعيلي للاهلي في شتي البطولات ورباعية الاهلي للاسماعيلي النظيفة في قلب الاسماعيلية، الرقم 4 ظهر مرة اخري ولكن في المدرجات. يناير 2009 ستاد الاسماعيلية، فوز الأهلي بهدف نظيف لمحمد بركات، وما ان انتهي اللقاء حتي تفاجيء الجميع بجماهير الاسماعيلي ووابل من الشماريخ يحول ليل الاسماعيلية الي نهار مشتعل وقامت باحتجاز جماهير الاهلي في المدرجات واحتجاز لاعبي الأهلي وجهازه داخل الملعب لمدة أربع ساعات كاملة لم تفلح معها حتي جهود الأمن في اخراج جماهير الاهلي من المدرج او اللاعبين والجهاز من الملعب إلا عن طريق مدرعات الجيش التي اخذتهم حتي السويس ومنها للقاهرة في ليلة اشبه ما تكون بالجحيم بل انهم يتذكرونها بالجحيم ذاته وسنترككم مع فيلم تسجيلي نتذكر به ما حدث. 3' 6 = الرحيل : العثمانيون هم عائلة المعلم الكبير عثمان أحمد عثمان وهم من تولوا نادي الإسماعيلي في فترته الذهبية مطلع الألفية الحالية وهم من حقق الإسماعيلي في عهدهم الدوري والكأس ووصلوا لنهائي افريقيا، لكن أن يهزم الفريق بسداسية نظيفة من الأهلي في الإسماعيلية موسم 2004 /2005 فهذا ليس له سوي معنا واحد، الرحيل ولا شيء غيره فالعثمانيين بما لهم من ثقل ووزن داخل المدينة الساحلية لم يشفع لهم تاريخهم مع النادي في تحمل تلك الهزيمة القاسية بل ان الجماهير ثارت ضدهم ولم يهدأوا إلأا برحيلهم. ربما كانت الجماهير ستستوعب الهزيمة من فريق آخر لكن ان تكون من الأهلي وفي الإسماعيلية هذا ما لا يتحمله أحد في الإسماعيلية. 4' بلياردو : ستاد الاسماعيلية ايضا كان مسرحا لاغرب هدف في مباريات الفريقين حين سدد حسني عبدربه الكرة بيمناه لتصطدم بالقائم الأيسر ثم الأيمن ثم الأيسر ثم تدخل الشباك في كرة اشبه بالبلياردو ولم يستطع الحضري حارس الأهلي حينها إلا ان يشاهدها وهي تدخل شباكه