شكك مسؤولون أمريكيون امس الأربعاء في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علي الحكم علي الأمور واعتبروا أن استنكاره الصريح لجهود التوصل إلي اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي أدخل العصبيات الحزبية إلي العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية علي نحو مدمر. وفي تصعيد للتراشق اللفظي العدائي بين الحليفين قبل ستة أيام علي الخطاب الذي سيلقيه نتنياهو أمام الكونجرس بشان خطر إيران اتهم الزعيم الإسرائيلي الدول الكبري بالتخلي عن تعهدها بمنع إيران من الحصول علي القنبلة النووية. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنغمس في المحادثات الدولية مع طهران بشأن برنامجها النووي إن نتنياهو ربما يكون علي خطأ. وقال كيري في جلسة استماع أمام الكونجرس 'لديه حكم علي الأمور ربما ليس صحيحا حيال هذا الشأن.' ونصح كيري بالانتظار لسماع ما لدي نتنياهو ليقوله في خطابه يوم الثلاثاء المقبل. وكان الجمهوريون الذين يسيطرون علي الكونجرس وجهوا الدعوة لنتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونجرس وهم يتفقون معه في معارضته لإبرام صفقة مع إيران. غير أن كيري قال إن نتنياهو كان 'قصير النظر بشكل كبير وتحدث صراحة عن أهمية غزو العراق في عهد 'الرئيس الأمريكي الأسبق' جورج بوش وجميعنا نعلم ماذا حدث جراء ذلك القرار.' بدوره حذر جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في تكرار لتصريحات سابقة لمستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس من اختزال العلاقة الأمريكية - الإسرائيلية إلي مسألة سياسية بين حزبين مشيرا إلي أن هذا الأمر سيكون مدمرا.