في الوقت الذي انطلقت فيه ابواق الدعاية لداعش علي شبكات التواصل الإليكترونية تعلن تارة أن إرهابيي داعش خرجوا من القصف الجوي سالمين وتعلن تارة أن القتلي من النساء والأطفال فقط، وتارة اخري ان القصف في درنة لم يصب إلا مدنيين وتنشر صور لرجل بين القتلي، في محاولات مستميتة مكشوفة لغسل ماء الوجه والظهور بمظهر القوة أفاد موقع العربية نت نقلا عن شهود عيان من مدينة درنة شرق ليبيا أن الطيران المشترك الليبي المصري استهدف خلال الساعات الماضية أغلب معسكرات وتمركزات تنظيم 'داعش' في المدينة وحولها. وقال الموقع ان نفس الشهود قالوا إن القصف المركز استهدف غابة 'بومسافر' المحاذية للمدينة غرباً، والتي تعتبر من أكبر تمركزات الإرهابيين بأكثر من استهداف، وكذلك بوابة تابعة لذات التنظيم بمنطقة 'الظهر الحمر' علي مسافة قريبة من تمركز الجيش الليبي، إضافة إلي مقر كتيبة 'شهداء بوسليم' ومقر 'ثانوية الشرطة' ومقر 'شركة الجبل'. وأكد شهود العيان أن صفوف الجماعات الإرهابية تشهد حالة من الارتباك الكبير، حيث حدثت عدة اشتباكات مسلحة بين شباب 'مجلس الإسلام' المنتمي لداعش و'كتيبة شهداء أبو سليم' المنتمية لأنصار الشريعة والرافضة للانضمام لداعش. وبحسب ذات المصادر، فإن عناصر التنظيم تفرض شبه حظر للتجول علي الأهالي، بسبب ملاحقتها لأفراد من شبابها تركوا سلاحهم ملقي علي الطرقات قبل فرارهم إلي منازلهم. وأعرب الأهالي عن ارتياح كبير يسود الشارع في مدينة درنة جراء البدء الفعلي في استهداف مواقع الإرهاب بالمدينةالمحتلة منذ ما يزيد علي الأربع سنوات، لاسيما بعد إعلان المجموعات الإرهابية بالمدينة مبايعتها رسمياً لتنظيم 'داعش'.