أكد رئيس مجلس مدينة الشلاتين اللواء وجيه محمد مأمون، أن المدينة تتمتع بموارد طبيعية كبيرة، وتعج بالثروات المعدنية، كما تنتشر فيها المقومات التي تؤهلها لأن تكون منطقة سياحية عالمية، وكذلك موقعها الحدودي يجعلها مركزًا تجاريًا حيويًا بين مصر والسودان. وقال مأمون أن مجلس الوزراء اعتمد في نوفمبر 2013 مبلغًا قدره 764.2 مليون جنيه، لتنمية مدينتي الشلاتين وحلايب في جميع القطاعات، ورفع كفاءة البنية التحتية للمدينتين خاصة في مجالات الطاقة والطرق والمياه والاتصالات، بهدف وضع المنطقة علي خريطة الاستثمار في الفترة المقبلة. وأوضح أن خطة مجلس الوزراء للتنمية تشمل إنشاء قري سياحية علي طول الساحل بين جنوب قرية مرسي حميرة، حتي شمال قرية أبو رماد، بطول 280 كيلومترا، لافتًا إلي أن ذلك مازال في مرحلة التخطيط، مشددًا علي أن الأمر عند طرحه للاستثمار سيكون له ضوابط وقواعد محددة وصارمة، ومدد تنفيذ مسبقة، لضمان إنجاز المشروعات، وحصول المستثمر الجاد فقط علي مثل هذه الفرصة. وأشار إلي أنه يتم حاليًا السعي من أجل الحصول علي موافقة لإنشاء مطار في قرية أبو رماد التابعة لمدينة حلايب، كما أن هناك جهود تبذلها وزارة الطيران المدني، من أجل تحويل المطار العسكري في قرية برنيس إلي مطار عسكري مدني لتسريع عملية التنمية. وأكد رئيس مجلس مدينة الشلاتين، أن العمل من أجل تطوير مدينة الشلاتين يتم علي قدم وساق، وأن المجلس يقوم بمجهودات مضنية من أجل تنويع وتحديث مهن السكان المحليين، حيث كانوا يمتهنون الرعي فقط، إلا أن الأمر تطور حديثًا ليشمل الصيد والتنقيب وبعض الحرف اليدوية. ونوه مأمون إلي دور القوات المسلحة في الحفاظ علي الثروات المعدنية للمدينة مؤخرًا، بعد انتشار ظاهرة التنقيب العشوائي عن الذهب، الأمر الذي كان يهدر الثروات الطبيعية للدولة، لافتًا إلي مجهودات مجلس المدينة بالتعاون مع القوات المسلحة في إنشاء شركة الشلاتين للثروة المعدنية، للحفاظ علي الثروة المعدنية للمنطقة وتشغيل الأهالي بعيدًا عن التنقيب الجائر، وأن الشركة علي وشك البدء في العمل. وأوضح أن الثروات الطبيعة التي تتمتع بها المدينة، دفعت الأهالي كذلك إلي إنشاء شركة للتنقيب عن الذهب، خاصة الذهب الودياني الذي يتم العثور عليه علي أعماق تتراوح بين متر ومتر ونصف.