القي رئيس الوزراء اليوناني، انطونيس ساماراس، اخر خطاب له مفعم بالحماس قبل الانتخابات العامة المقررة الاحد في محاولة لدفع الناخبين لدعم حزبه امام ائتلاف اليسار بزعامة الكسيس تسيبراس. وقال ساماراس لمناصريه إنه عمل ليل نهار للحفاظ علي موقع البلاد وضمان تمتع اليونان بالثقة مرة أخري، فيما أكد تسيبراس إن 'حزبه سيعيد 'الكرامة' لليونان. ويريد تسيبراس إعادة التفاوض علي ديون البلاد المقدرة بمليارات الدولارات وإنهاء إجراءات التقشف المفروضة علي البلاد نتيجة خطة انقاذ دولية. لكن ساماراس حذر من أن حزب سيريزا قد يجبر اليونان علي التخلي عن اليورو. وتظهر استطلاعات الرأي حلول ساماراس المحافظ وراء أليكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري. ويبدو أن مستقبل اليونان في البقاء ضمن الكتلة الأوروبية المكونة من 19 عضوا يتوقف علي نتائج الانتخابات البرلمانية، حيث ارتفعت نسبة المخاوف بين المستثمرين وقادة الاتحاد الأوروبي من أن فوز سيريزا يمكن أن يؤدي إلي خروج اليونان من منطقة اليورو. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي يتهمها العديد من اليونانيين بانها السبب وراء إجراءات التقشف المؤلم وست سنوات من الركود، في بلادهم إنها 'ستبدأ حوارا' مع أي حزب سيفوز بانتخابات بعد غد الأحد. واضافت ميركل في قمة إيطالية ألمانية في فلورنسا بإيطاليا ان 'الشعب اليوناني سيصوت بحرية واستقلالية'، مضيفة أنه من المتوقع أن تستمر اليونان في تقديم تضحيات في مقابل الدعم الأوروبي. وفي سياق متصل، قال تسيبراس في مؤتمر صحفي الجمعة إن ميركل ' لا تتمتع بوضع خاص أكثر من أي زعيم آخر في الاتحاد الأوروبي ' مؤكدا أن أول رحلة له كرئيس وزراء ستكون إلي قبرص، وليس برلين. وقال ايضا انه مستعد لإجراء انتخابات جديدة إذا لم يحقق حزبه اليساري الأغلبية المطلوبة يوم الاحد المقبل في انتخابات البرلمان البالغ مجموع مقاعده 300 مقعدا.