قال الفنان محمد هنيدي، في حواره ببرنامج 'إنت حر'، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية 'سي بي سي تو'، إنه يشعر بقلق كبير لأن اليوم أولي حفلات عرض فيلمه الجديد 'يوم مالوش لازمة'، موضحا أنه لو كان هناك مخرج يحب الكوميديا سيقوم بإخراجها، وهناك مخرجين يحبونها ولكن لا يوجد لديهم حس إخراجها، موضحا أن المخرج نيازي مصطفي وضع عواميد الإخراج الكوميدي، خاصة مع أفلام الفنان نجيب الريحاني. وأكد هنيدي أنه ضحكة خاطئة من الممكن أن تفسد المشهد، أو وضع كاميرا في مكان خاطئ، خاصة وأنه قابل مواقف كثيرة من هذا القبيل، مشيرا إلي أن المخرج يوسف شاهين كان يمثل إخراج المسرح في معهد السينما، وكان لديه إحساس الكوميديا ويعلم كيفية بناء المشهد الكوميدي. وأوضح الفنان أن المؤلف الكوميدي مشكور لأنه يؤلف المشهد، ولكن الممثل الكوميدي أيضا مطلوب منه التجويد وإضافة ما يراه مناسبا في المشهد، قائلا :'المخرجين لدينا بخير، ونحن شعب دمه خفيف ويعرف النكتة'. وحول بدايته الفنية، قال محمد هنيدي إن الأمر لم يكن في رأسه في صغره، وفي جامعة القاهرة كلية الحقوق أراد عمل نشاط جديد، ووجد أمامه مسرح الجامعة، فدخل بالفعل وجرب الأمر، لافتا إلي أنه كان هناك اختبارات، منها إلقاء شعر باللغة العربية، وأثناء قراءته انتابتهم حالة من الضحك، وفؤجي بأنهم كانوا يعملون علي رواية 'العائدون'، ورشحوه للقيام بدور رجل عجوز يخرج من القبور. وتابع :'أثناء تمثيلي المشهد ضحك المشاهدين، وكانت كلية التجارة يعلمون علي مسرح كوميدي، ورحبوا بي، وعملت بالفعل معهم، ثم دخلت معهد السينما بعد ذلك، وكان معي بمسرح الجامعة خالد صالح ونادر صلاح، وكان مسرح يستطيع المنافسة، وعرفنا يوسف شاهين عن طريقها'. واستكمل بقوله :'عملت مع يوسف شاهين إسكندرية كمان وكمان، وكان مشهدين، ثم تحولوا لمشهد، وأستمريت معهم شهر ونصف حتي أتعلم منهم، وكان معهد السينما بجانب أستديو الأهرام وكنت أذهب أيضا لأتعلم من المخرجين'. وفيما يتعلق بعلاقته بعلاء ولي الدين، قال :'بعد دخولي معهد السينما تقابلنا، ولم نحب بعضنا البعض في بداية علاقتنا، لأننا كنا نستظرف علي بعض، وبعدها بدأت صداقة العمر، وكنا نذهب لأعمال صغيرة بدون مقابل حتي يكون لدينا عمل نقوم به'. وتحدث عن فيلم 'يوم حلو ويوم مر'، مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، قائلا :'كنت في امتحان بالمعهد، ووجدت المنتج يقول للمراقب 'أبو محمد هنيدي تعبان'، وخرجت وأنا متفاجئ وسألته 'فيه إيه'، فقال لي 'عايزك في مشهد مع فاتن حمامة'، فعدت إلي المراقب وقلت له 'أبويا أهم من الإمتحان'، وذهبت بالفعل، وكان من أسعد أيام حياتي، ورشحني خيري بشارة مخرج الفيلم، وكنت أعرف عبلة كامل بحكم الجامعة، وفجأة قالوا 'الأستاذة وصلت'، ودخلت بالفعل فاتن حمامة، وفي أول بروفة سألت عني، وأثنت علي، ودخلت المشهد وأنا ولعة، وحصلت علي 200 جنيه وأنا في منتهي السعادة'. وشدد علي أنه شجعته، وطمأنته في بدايته الفنية، وأنه ذهب إليه قبل وفاتها بأسبوعين وشرب معها كوب من القهوة، وكانت حينها صحتها بدأت في التحسن، حتي أنها قالت 'شوفوا هخرج علي وش مين'، ولكن رحمها الله بعد ذلك. وردا علي سؤال 'هل فكرت تمثل تراجيدي'، أجاب :'فكرت بالفعل، وهذا امر وارد، لأن الممثل يحب السيناريو الجيد في النهاية، وموهبة أن يكون الإنسان مضحك نعمة من الله'. وسرد الفنان موقفا كوميديا حدث له، وقال:'كنت ذاهب للسينما في العجمي، وكان هناك حفل للفنان عمرو دياب، وكنت في سيارتي ووجدت مريدي عمرو دياب والخارجين من السينما في وقت واحد حول سيارتي، ووجدت الناس يحتفون بي، ونزلت من السيارة وحييت الناس، وفجأة وجدت جميع البشر يريدون إمساكي، فدخلت سيارتي مسرعا من الخوف، وخرجت من السيارة بعدا ووجدت شخصا ما حملني وأخرجني من الزحام واختبأت في سوبر ماركت، وتعالجت من هذا الأمر ثلاثة شهور كاملة'. وشدد الفنان علي أن فيلم 'يوم مالوش لازمة'، جاء له كمسلسل، وكان في طريقه للسفر من سنتين، وأخذ معه خمسة حلقات لقراءتها، وعندما قرأ أول حلقة، تحدث مع الكاتب والمؤلف عمرو طاهر وقال له إن هذا فيلم وليس مسلسل، وهو ما تحقق بالفعل. وكشف عن الفيلم :'به مفارقات، ومفاجأت تحدث يوم الزفاف، ودراما كاملة في يوم واحد، وأخذ وقتا كبيرا للعمل عليه، سواء معي أو مع المؤلف والمخرج، ولكن يوجد نية واحدة وهي 'يلا نضحك الناس'، عن طريق قصة لطيفة، ونتمني تحقيق هذا العمل'. وأشار إلي أن الفنانة هالة فاخر تمثل دور والدته، وريهام حجاج في دور العروسة، والفنانة روبي، وطارق عبد العزيز، وبيومي فؤاد، وكل منهم موفق في دوره. واستطرد الفنان :'أحب أن اعمل مع الشاطر، وتعلمت هذا من المسرح، والكوميديان دائما يبحث عن الضحك، في أي مكان حتي لو عزاء، والضحك كثير ولكن الفكرة في أن يظهر'. ولفت إلي أن نجيب الريحاني أسطورة الفن الكوميدي، وكل فيلم له محاضرة ثقيلة في الكوميديا'. وردا علي سؤال 'ظرفاء المسلمين.. هل من الممكن ان تقوم بمسلسل عنهم'، أجاب :'الفكرة جيدة، ولكن حساسة قليلة، ولكن أحب أن أشدد علي أن الإسلام محفوظ، والأخلاقيات التي نتعلمها من الدين يجب أن يتم تطبيقها، حتي يعلم الجميع معني الإسلام، ويجب أن نطبق تعالميه حتي يظهر أكثر فأكثر، وإدخال السرور علي الناس بالتأكيد له أجر، والله أعلم، والسينما ليست حرام'.