كشفت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، عن التوصل إلي اتفاق بين الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثي من أجل إطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة، أحمد عوض بن مبارك، وتوسعة الهيئة الوطنية وتعديل في مسودة الدستور. من جانبه، أكد راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في مداخلة مع قناة 'العربية' التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يقوم خلاله الحوثيون بالإفراج عن بن مبارك، لكنه شدد علي أن هذه المعلومات غير رسمية. هذا ودعت حكومة الكفاءات الوطنية جميع الأطراف السياسية الموقعة علي اتفاقية السلم والشراكة إلي لقاء عاجل، الثلاثاء، برئاسة الرئيس هادي. ويأتي اللقاء بحضور هيئتي مجلسي النواب والشوري لصياغة خارطة طريق عملية وعاجلة لوقف العنف ومنع انحراف العملية السياسية وانجرار الوطن إلي هاوية الدمار. وأكد نائب وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، ارتفاع عدد قتلي المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسي اليوم إلي 9 قتلي و67 جريحاً، فيما يحاصر الحوثيون رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح في القصر الجمهوري في ميدان التحرير. وقال باعوم إن القتلي التسعة هم من المتطرفين، بينما بين الجرحي مدنيون، إضافة لمصابي الطرفين. وتم توزيع الجرحي علي عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء. وفي ردود الفعل علي اشتباكات صنعاء، أصدرت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية اليوم بياناً حول تطورات الوضع أعربت فيه عن قلقها إزاء الوضع في صنعاء، داعية الأطراف لاتخاذ الخطوات اللازمة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار. كما أكدت في البيان أن مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، كلها علي استعداد لتوفير آليات لمعالجة النزاعات. هذا وأبدت تأيدها للرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح. كما دعت الحوثيين إلي ضمان الإفراج عن مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك بطرق آمنة وسريعة، ورحبت في البيان بتشكيل 'اللجنة الرئاسية' و'لجنة الصياغة الدستورية' لمشروع الدستور. وفي سياق آخر، قدم مدير عام الأخبار في 'قناة اليمن' الرسمية، توفيق الشرعبي، استقالته من منصبة احتجاجًا علي تدخلات الحوثيين. وكتب الشرعبي علي صفحته في 'فيسبوك' أنه لم يعد هناك أخبار في القناة، وأن أخبارها تحولت إلي 'رأي واحد ولم يعد للوطن من أخبار'. وأضاف: 'فضلت الاستقالة. اليوم أنا مواطن عادي ولا علاقة لي بالسياسة. شكرًا لكل الأعزاء الذين باركوا لي شغل المنصب، وشكرا لكل من هنأني علي ترك المنصب أيضاً'.