قالت وكالة 'فرانس برس' إن ميليشيات 'فجر ليبيا' أعلنت امس الجمعة وقف القتال ضد الجيش الليبي علي مختلف الجبهات، بعد يوم من اختتام الجولة الأولي من الحوار الذي رعته الأممالمتحدة بين الفصائل الليبية المتنازعة في جنيف. وقالت الميليشيات في بيان إنها تعلن موافقتها 'علي وقف إطلاق النار علي أن يلتزم الطرف الآخر بذلك'، مضيفة أنه ' في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلي أي جهة كانت'. وأعربت 'فجر ليبيا' عن 'سعيها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحي والمرضي وإخراج المحاصرين، في بنغازي وككلة وغيرها من بؤر التوتر'. وطالبت الميليشيات 'المجتمع الدولي ببذل الجهود في اتجاه منع تدفق المقاتلين الأجانب وإدانة وتجريم الاستعانة بهم والاستقواء بهم علي الليبيين'. ومنذ أغسطس من العام الماضي، تسيطر ميليشيات 'فجر ليبيا' علي العاصمة طرابلس، بعد معارك مع القوات الحكومية، علما أن هذا الائتلاف يضم خليطا من المقاتلين، يتحدر معظمهم من مدينة مصراتة '200 كلم شرق العاصمة'. وساهمت سيطرة 'فجر ليبيا' علي طرابلس في إحياء المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في العاصمة الليبية، الذي شكل حكومة موازية، لكن المؤتمر والحكومة لم يلقيا أي اعترافات دولية. كما شكلت 'فجر ليبيا' غرفة عمليات باسم 'الشروق' تقدمت بها منذ مطلع ديسمبر الماضي شرق البلاد، بهدف السيطرة علي منطقة 'الهلال النفطي' بين بنغازي وسرت، حيث تتركز أهم الثروات النفطية بالبلاد، في حرب أدت إلي تراجع حاد في الإنتاج النفطي الليبي.