لا شك أن عالم التكنولوجيا اصبح عالما متقدما وملئ بكافة أشكال التطور والتقدم السريع، فالجميع يفضل المنتجات والخدمات والاتجاهات التكنولوجية الجديدة شكلاً ومضموناً. لقد أثبتنا جدارتنا وريادتنا في تبني تلك الاتجاهات الجديدة وفي وضع توقعات مثالية، إضافةً إلي تحقيق الأرباح هذا ما يؤكد عليه جيرمي بورتون، رئيس قسم المنتجات والتسويق في شركة إي إم سي. ويقول ان أبرز الاتجاهات التكنولوجية المتوقعة لعام 2015 تتمثل في : 1- الأجهزة والإكسسوارات الذكية: من النادر أن تجد شخصاً تحت سن 35 عاماً يرتدي ساعة يد لأن معظم شباب اليوم يعتمدون علي إكسسوارات وتقنيات أجهزة هواتفهم الذكية في كل شيء، ولذلك أتوقع أن الكثير من الإكسسوارات الذكية لن تستمر في السوق بعد ذلك. ليس كلها طبعاً لأن الإكسسوارات الذكية التي تساعد في نمو القطاعات المهنية مثل ' Fit Bits ' أو ' Jaw Bones ' التي تراقب النشاط الصحي للعملاء ستستمر في الازدهار والتطور وسيتم استخدامها في الملابس الرياضية ومستلزمات الأحذية الرياضية. 2- برامج وتكنولوجيا قواعد البيانات المتطورة تساعد في معرفة متطلبات العملاء وتلبيتها في نفس الوقت: تلعب أجهزة الهاتف المتحرك دوراً محورياً في تطوير الأعمال، لأنها وسيلة مناسبة لإنشاء علاقات مباشرة مع العملاء حيث يستطيع مسؤولو التسويق في الشركات التعرف علي متطلبات العملاء وبالتالي مساعدتهم وتوجيههم نحو المنتجات والخدمات التي يبحثون عنها. إن الكثير من الشركات تعمل علي تطوير هذه الاتجاهات التكنولوجية منذ وقت طويل وأتوقع أن تلقي رواجاً واسعاً وهذا يتطلب تطوير تكنولوجيا تقوم علي معالجة البيانات ضمن الوقت الطبيعي مما يتطلب بدوره اعتماد وتبني تكنولوجيات جديدة مثل قواعد البيانات ذاتية الذاكرة والتخزين بواسطة ذاكرة الفلاش. 3- البرمجيات: في العقد القادم ستلعب أجهزة الهاتف المتحرك دوراً رئيسياً في تعريف المجالات من خلال برمجيات محددة متوفرة في الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية، وكذلك في السيارات ومحركات الطائرات والأحذية الرياضية والأفراد.لذلك، ينبغي علي الشركات تعزيز الابتكار في منتجاتها لتحقيق النجاح ولتجنب الفشل. وهذا الاتجاه أيضاً يشمل تطوير البني التحتية لمراكز البيانات حيث سيتم تشغيل وإدارة أجهزة التخزين والأجهزة المخدمة والشبكات وجميع مراكز البيانات بواسطة برامج ذكية في المستقبل. 4- تطوير برامج فعالة + جيل عصر التكنولوجيا = تكنولوجيا معلومات جديدة تطور الأعمال يستدعي تبني اتجاهات التطور التكنولوجي والمعلوماتي الحديثة واستخدام أحدث منتجات التكنولوجيا ووضعها في خدمة تطوير الأعمال ومتابعة الملاحظات ومعالجة الأخطاء للوصول إلي أفضل النتائج. وهنا نتحدث عن نموذج جديد من تكنولوجيا المعلومات يمكن من خلاله تحقيق النجاح في العمل وكسب رضا العملاء – وهذا ما سيشهده الجيل الجديد المعتمد كلياً علي تكنولوجيا المعلومات. لذلك، قد يمثل عام 2015 بداية اللامركزية في تكنولوجيا المعلومات – بمعني أن كل مجال عمل سيقوم بتطوير البرمجيات الخاصة به تحديداً - مع استمرار مركزية عمليات تكنولوجيا المعلومات. 5- اتجاهات مستقبل التعليم: سيكون عام 2015 فجر عهد جديد في التعليم حيث سنشهد بداية نهاية المحاضرات التقليدية التي ستنتهي من حيث الشكل. أظهرت نتائج التجارب في جامعات رائدة أن الطالب ينتبه بمعدل 7 دقائق خلال محاضرة مدتها 40 دقيقة. فإذا كانت مدة المحاضرة 60 دقيقة فإن مدة انتباه الطالب ستنخفض حتماً. وفي الكليات الجامعية التي تعتمدعلي المحاضرات الالكترونية المباشرة انخفضت نسبة إعادة الامتحانات من 50% إلي نسبة ضئيلة جداً. بالإضافة لذلك، يساهمتوفير محتوي المحاضرات علي الانترنت في انتشار المحتوي التعليمي علي نطاق واسع ليصل إلي كافة أنحاء العالم.