اعلنت الرسامة والناشطة الإيرانية آتينا فرقداني المفرج عنها قبل فترة من سجن 'إفين' بطهران، عن حالات التعذيب والإساءة وتصوير النساء في الحمامات من خلال كاميرات سرية في القاطع الثاني الخاص بالنساء والذي تشرف عليه استخبارات الحرس الثوري الإيرانيه وتحدثت فرقداني في شريط مصور عن وجود كاميرات مراقبة في داخل الحمامات، وقالت: 'عندما أخذوني للحمامات كانت هناك كاميرات للمراقبة وعندما استفسرت عن ذلك قالوا لي إن هذه الكاميرات ﻻ تعمل'. وأضافت: 'وجدت في ذلك اليوم في سلة المهملات كأسين ورقيين فأخذتهما وخبأتهما تحت ثيابي ولكن عندما أخذوني إلي زنزانتي سمعت في الممر حديث الحارسات حيث تخاطب إحداهما الأخري أن تحرّك الشريط إلي الوراء كي تري لماذا قمت بأخذ الكأسين؟! فعرفت أن الكاميرات تعمل وتسجل كل شيء ومنذ ذلك الحين أنا أشعر بعذاب نفسي شديد'. وتتابع: 'ثم بعد لحظات دخلت عليّ إحدي السجانات وفتحت الباب الحديدي بعنف وصرخت بوجهي: إخلعي ملابسك! فأجبت هذا لا يجوز، فظلت تصرخ بوجهي كي أخلع ملابسي حتي أخرجت الكأسين من تحت ثيابي ورميتهما علي الأرض'. وأضافت:' لم تقتنع السجانة بذلك وأصرّت علي خلع ملابسي وعندما قاومتها جاءت سجانة أخري وقامت الاثنتان بحشري في زاوية الزنزانة وأمسكتا بي من يديّ، حيث بدأت بالصراخ، فوضعت إحداهن يدها علي فمي وقالت: لا تصرخي لأنه يوجد تحتنا زنزانات الرجال وسيسمعون صوتك وإن صرخت سأضربك علي فمك حتي يمتلأ دما'. وأكدت فرقداني علي أن 'الغرض من نشر هذا الفيديو علي مواقع الإنترنت وشبكات التواصل اﻻجتماعي كان فضح الإساءات التي تحدث بحق النساء السجينات والمعتقلات، كي لا تتكرر هذه الحادثة مرة أخري'. يذكر أن السلطات الإيرانية لم تبد موقفا لحد الآن من أقوال فرقداني، غير أن قاضي محكمة الثورة الإسلامية بطهران قد استدعاها الاثنين الماضي، لمراجعة المحكمة، حسبما ذكرت أتينا عبر صفتحتها علي موقع 'فيسبوك'.