إيمانًا من دار الإفتاء المصرية بأهمية دور الشباب باعتبارهم عماد الأمم، وسر نهضتها وبناة حضارتها وما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن. وتأكيدًا علي ضرورة نشر الوعي الإفتائي الصحيح بين الشباب ونبذ الأفكار المتطرفة أصدر فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- كتابًا جديدًا بعنوان فتاوي الشباب، يجيب فيه عن بعض الأحكام الشرعية والتساؤلات والقضايا التي تدور في ذهن كثير من الشباب من الجنسين بصورة عصرية تهدف إلي تحقيق أعلي درجات التواصل الفعال معهم. يهدف الكتاب إلي تعريف الشباب بأحكام الدين والأمور المتعلقة بهم، وذلك من واقع الأسئلة اليومية الواردة إلي دار الإفتاء المصرية سواء الشفوية أو المكتوبة أو عبر الإنترنت والهاتف وغيرها من المنافذ المختلفة. وأكد فضيلة مفتي الجمهورية أن أهمية تربية الشباب بطريقة صحيحة تأتي من خلال تعليم أحكام الدين وشرائعه وفق منهج معتدل صحيح، يدعو إلي تعزيز روح الإيمان والأخلاق الحسنة في النفوس، مما ينتج عنه أثران إيجابيان، لا سيما في هذا الطور المهم من أطوار الإنسان، وهما إشباع الفطرة النقية لدي الشباب، وتقوية هذه الفطرة حتي تهذب لديه سائر الرغبات الطبيعية والغريزية، مما يساعد علي الحيلولة دون تمردها وطغيانها، وذلك لإنقاذه من الانحراف يمنة أو يسرة. وأضاف فضيلته أنه لا يستطيع أحد أن يتجاهل حاجة الشاب الناشئ الماسَّة إلي مرجع وافٍ يجيب عن سؤالاته التي تعرض له في حياته اليومية، فضلاً عن أن يُشبع ظمأه للقراءة التي تجلب إليه التعرف بالإسلام علمًا وعملًا في مختلف المجالات بصورة معتدلة، لا إفراط فيها ولا تفريط. وأشار فضيلة المفتي أن كتاب فتاوي الشباب يعد مرجعًا شرعيًّا ميسَّرًا، يحوي فتاوي دار الإفتاء المصرية في موضوعات مختلفة تنشغل الأذهان ببعضها، وقد أبدع مفردات هذا المرجع عقلٌ إفتائيٌّ وسطيٌّ مميزٌّ، تمتد خبرته إلي قرن وربع قرن تقريبًا من الزمان.
