يواجه سلمان اتهامات بارتكاب مخالفات قانونية لم تحدد السلطات طبيعتها. عبرت الولاياتالمتحدة عن ' قلق عميق' بسبب احتجاز علي سلمان زعيم حركة الوفاق الإسلامية المعارضة في البحرين. وقالت الخارجية الأمريكية إن القبض علي سلمان يمكن أن يشعل التوترات في المملكة الخليجية الصغيرة التي يتنمي حكامها إلي السنة. وكان المحققون البحرينيون قد قالوا إن سلمان متهم بنشر أفكار هدامة. وفجر القبض علي سلمان يوم الأحد الماضي مظاهرات في عدد من القري ذات الأغلبية الشيعية، ما أدي إلي صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن. وكان المحققون قد قرروا استمرار احتجاز الزعيم الشيعي علي ذمة التحقيقات. وتقول المعارضة، وأغلبها شيعية، إن الشيعة هم الأغلبية في البحرين ويعانون من اللامساواة والاضطهاد. وقُبض علي سلمان بعد قيادته مظاهرة رافضة للانتخابات البرلمانية التي أجريت في البلاد الشهر الماضي بمقاطعة جمعية الوفاق قبل عرضه علي المحكمة التي قررت حبسه علي ذمة التحقيق. وكان الوكيل المساعد للشؤون القانونية في وزارة الداخلية البحرينية قد اكد ان سلمان استدعي الاسبوع الماضي للتحقيق معه 'فيما نسب إليه بشأن مخالفات لأحكام القانون'. وأعيد انتخاب سلمان الشهر المنصرم لمدة أربع سنوات أخري أمينا عاما لجمعية الوفاق. وأعرب مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان عن قلقه من اعتقال سلمان وامكانية معاقبته بالسجن لفترة اطول. وقال المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين 'المعارضة تمثل احد اهم اعمدة الانظمة الديمقراطية واعتقال الشيخ سلمان يهدد بتصعيد الاحتجاجات السياسية المستمرة منذ 4 سنوات'. وتعد جمعية الوفاق كبري تكتلات المعارضة في البحرين، وتقود منذ عام 2011 حملة للمطالبة بإصلاحات واسعة. وتمكنت السلطات البحرينية بمساعدة قوات سعودية من قمع مظاهرات تطالب بالإصلاح بعد تفجر انتفاضات ما عرف بالربيع العربي عام 2011. ورغم جهود المصالحة أخفق حكام مملكة البحرين السنة في تسوية الصراع مع المعارضة التي تقول إن الحكومة تمارس التمييز ضد الأغلبية الشيعية في المملكة.