تظاهر آلاف الشبان اليمنيين أمس في وسط صنعاء، كما ذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، حيث هتف نحو أربعة آلاف متظاهر تشكلت أكثريتهم من الطلبة مطالبين بالتغيير. وتوجه المتظاهرون من جامعة صنعاء نحو وسط العاصمة. وقد بدأت التظاهرة بتلاسن حاد بين مجموعة من الطلبة وأنصار من الحزب الحاكم 'المؤتمر الشعبي العام' كانوا يريدون منع طالب من رفع يافطة علي مدخل الجامعة. وعند الظهر كان المتظاهرون في جادة جمال عبد الناصر في وسط صنعاء التي تبعد 500 متر عن ميدان التحرير الذي يحتله أنصار الحزب الرئاسي. واحتشد آلاف المتظاهرين ومنهم نواب من المعارضة وناشطون في مجال حقوق الإنسان البارحة الأولي في وسط صنعاء للاحتفال باستقالة الرئيس المصري حسني مبارك والمطالبة بالتغيير في اليمن. إلا أن آلافا من المتظاهرين من المؤتمر الشعبي العام 'الحزب الحاكم' تدخلوا بعد ذلك وأخرجوهم من الساحة من دون عنف. وصباح أمس نصب المؤتمر الشعبي العام خياما لإقامة معرض للأشغال اليدوية في ميدان التحرير ومنع المعارضة من التظاهر فيه. وكان عشرات الآلاف من أنصار المعارضة قد تظاهروا في الثالث من شباط 'فبراير'، لكن التظاهرات توقفت بعد ذلك، وطلبت المعارضة البرلمانية من الرئيس تطبيق وعوده بإجراء إصلاحات. من جهة أخري، أعلن اليمن أمس أنه يحترم إرادة الشعب المصري الذي أرغم الرئيس المصري حسني مبارك علي التنحي. وفي بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية للأنباء، أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية أنها ''تعبر عن احترامها خيار الشعب المصري الشقيق وإرادته''. وأضاف أن اليمن يؤكد ''ثقته بقدرة المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مصر علي إدارة شؤون البلاد'' وتأمين ''كل المناخات التي يستطيع في ظلها الشعب المصري تجسيد تطلعاته وآماله في الحرية والديمقراطية والأمن''.