عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعا عاجلا لفريق أمنه القومي مباشرة بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي أعلن فيه تفويض سلطاته إلي نائبه عمر سليمان دون أن يتنحي من منصبه مخالفا بذلك أغلب التوقعات بما فيها الأميركية. وجاء الاجتماع بعد انتقاد أوباما الضمني لمضامين الخطاب واعتباره أنه لم يوضح الكيفية التي سيتم بها انتقال السلطة. وقال أوباما في بيان، صدر عقب لقائه كبار مستشاريه الأمنيين ووزيري الدفاع والخارجية، إنه يجب أن يسفر عن العملية الانتقالية للسلطة في مصر تغييرات سياسية فورية. كما دعا –وفق البيان- إلي إشراك كل الأطراف الممثلة للشعب المصري بكافة شرائحه في عملية نقل السلطة، وإجراء تعديلات دستورية دائمة. واعتبر أوباما أن المصريين "ما زالوا غير مقتنعين بأن الحكومة جادة بشأن انتقال حقيقي للديمقراطية" داعيا إياها 'الحكومة' لتقديم "مسار جدير بالثقة وملموس وجلي نحو ديمقراطية حقيقية"، وأضاف "إنهم لم ينتهزوا بعد تلك الفرصة". وطالب أوباما الحكومة المصرية أيضا برفع قانون الطوارئ، وعقد محادثات مع قطاع عريض من جماعات المعارضة. و يذكر أن خطاب مبارك خلق حرجا للدبلوماسية الأميركية بعد تأكيد الرئيس المصري أنه "لن يخضع لإملاءات خارجية" وهو ما اعتبر إشارة إلي الولاياتالمتحدة.