لايخلو ركن من أركان ميدان التحرير، أو يد معتصم هناك من علم مصر. هذا العلم ظل رمزا للحرية منذ ثورة 23 يوليو حتي اضحي مؤخرا رمزا وطنيا للمطالبة بتغيير النظام السياسي . ولم يقتصر الأمر علي ميدان التحرير، فقد شهدت إشارات المرور في كل شوارع القاهرة والأحياء المختلفة ظهورا مكثفا للعلم المصري مما ادي الي رواج مبيعاته بسعر تراوح ما بين 5 - 20 جنيها حسب حجم العلم . يقول أحد بائعي العلم المصري في شبرا ويدعي سالم ، إن أحداث المظاهرات ساهمت بشكل كبير في زيادة مبيعات العلم الوطني، الذي يقبل الجمهور علي شرائه مثلما كان الحال في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006، التي نظمتها مصر، وهو ما ساهم في زيادة دخله اليومي . وفي منطقة مصر الجديده يقول عبد الرحمن احد بائعي العلم المصري ، ان توقف حال البلاد لمدة 10 ايام اضطرته حاجته الماسة الي بيع العلم المصري " لياكل منه عيش "باعتياره التجارة الاكثر رواجا في مصر خلال الايام الماضية . وفي ميدان التحرير يقول بائع أعلام آخر، ويدعي محمد ، إن تزايد المتظاهرين في التحرير دفعهم للإقبال علي شراء العلم المصري، في ظل حالة الزخم الشديد والحس الوطني،والذي يترواح سعره ما بين 5 - 10 جنيها معربا عن امله في استمرار هذه المظاهرات اطول فترة ممكنة بما سيشهد نشاطا لتجارة الاعلام التي يمتهنها والتي ترتبط بمناسبات بعينها . اما المواطنون فاشاروا الي ان شراء العلم المصري جاء بدافع التعبير عن حبهم لمصر . وقال عماد احمد" احد المواطنين" اشتريت العلم تعبيرا عن حبي مصر ولمشاركة المتظاهرين في صحوتهم الوطنية وللمطالبة بالحفاظ علي البلد . اما محمد السيد" احد المواطنين " فيشير الي ان شرائه للعلم بدافع الفخر بما حققه شباب المتظاهرين وللمطالبه بتحقيق الهدوء والاستقرار. وكان العلم المصري الحالي شبيه بعلم ثورة 23 يوليو وظل علي هذا الحال منذ عام 1952 وحتي 1958 . ومنذ عام 1958 وحتي 1973 استخدم علم به نجمتان يرمزان للوحدة بين مصر وسوريا . وفي عام 1973 كان العلم المصري الذي رفع علي ارض سيناء شبيه بالعلم الحالي وكان يتوسطه صقر حتي عام 1984 . ومنذ عام 1984 وحتي الان ظهر العلم الحالي الذي يتوسطه نسر صلاح الدين رمز الدولة الايوبية .