تظاهر المئات من الطلاب بجامعة صنعاء السبت لأول مرة لتأييد ومساندة السلطة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام 'الحزب الحاكم' ,وللتنديد بتحالف أحزاب اللقاء المشترك ' المعارضة الرئيسية بالبلاد'. وجاء تنظيم هذه المظاهرة ردا علي المظاهرات التي تنظمها مجموعات أخري من الطلاب منذ يوم السبت الماضي , والتي بدأت بتأييد الشعب التونسي ثم تحولت في مرحلة أخري إلي المطالبة أيضا بالتغيير في اليمن. ويعتقد أن أوساط المعارضة اليمنية وخاصة تحالف أحزاب اللقاء المشترك تقف وراء تنظيم المظاهرات المناهضة للسلطة اليمنية والحزب الحاكم, خاصة في ظل الإعلان الدائم لقيادات هذه الأحزاب بأنها ستلجأ إلي الشارع اليمني للضغط من أجل التغيير والإصلاح. وفي السياق ذاته ,أكدت مصادر برلمانية بالحزب الحاكم أنها ستلجأ هي الأخري إلي الشارع اليمني ,ولكن من خلال صندوق الاقتراع والانتخابات النيابية يوم السابع والعشرين من شهر إبريل المقبل من أجل التغيير والإصلاح. كان العشرات من طلاب جامعة صنعاء قد تظاهروا السبت أمام مقر الجامعة وذلك للأسبوع الثاني علي التوالي للتنديد بالأوضاع المعيشية بالبلاد ومنددين بالأوضاع الجامعية أيضا.وظل الطلاب المتظاهرون أمام مقر الجامعة فيما يشبه الوقفة الاحتجاجية في الوقت الذي تواجد فيه العشرات من أفراد الشرطة اليمنية أمام بوابة الجامعة يحيطون بالمتظاهرين دون وقوع أي احتكاكات بين الجانبين. من جانبها أدانت منظمات حقوقية يمنية ممارسات الشرطة تجاه الطلاب المتظاهرين خلال اليومين الماضيين , حيث صدر بيان مشترك السبت عن منظمات 'المرصد اليمني لحقوق الإنسان , ومنظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات , ومنظمة صحفيات بلا قيود' أكدت فيه أن ما تعرض له طلاب الجامعة خلال مشاركتهم في المسيرات يعد انتهاكا كبيرا وتعديا علي حقهم في التظاهر والاعتصام وكافة أشكال التعبير السلمي عن الرأي. وقالت المنظمات في بيانها إن دخول قوات الأمن إلي الحرم الجامعي واعتقال الطلاب فيه مخالفة صريحة وواضحة للدستور وانتهاك يجب تجريمه وإدانته , داعية كل منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين ووسائل الإعلام إلي التضامن مع طلاب الجامعة ومساندتهم أمام ما تعرضوا له من انتهاكات فيما دعت السلطة اليمنية للافراج فورا عن كافة الطلاب المعتقلين منذ يوم الأربعاء الماضي. من جهة أخري قرر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت تغيير وزير الصناعة والتجارة بعد عشرة ايام على تعليق عمل وزير النفط، على ما افادت وكالة سبا اليمنية من دون تحديد دوافع هذه الخطوة. واشارت الوكالة الى ان صالح اصدر قرارا جمهوريا قضى بتعيين هشام شرف عبد الله وزيرا للصناعة والتجارة بدلا من يحيى المتوكل. وشغل هشام شرف عبد الله سابقا مهام نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، وهو المنصب الذي سيشغله مطهر عبد العزيز العباسي الذي تم تعيينه بقرار جمهوري بحسب المصدر نفسه. وفي 12 يناير، علق الرئيس اليمني مهام وزير النفط ومدير الشركة الوطنية للنفط بسبب نقص في المحروقات. وتم ايكال مساعدي الرجلين مهمة تصريف اعمال وزارتيهما، بحسب البيان الصادر عن وزارة الدفاع. ولم يتم تقديم اي شرح لاسباب نقص المحروقات في هذا البلد الذي يعتبر من الافقر في شبه الجزيرة العربية والذي يواجه تصعيدا لتنظيم القاعدة وتمردا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب.