تظاهر آلاف الأشخاص، أمس السبت، في واشنطن، المدينة الرمزية التي شهدت عدة مسيرات كبري للمطالبة بالحقوق المدنية في السابق، من أجل إحقاق العدالة في قضايا مقتل عدة أشخاص سود برصاص شرطيين بيض. وتنظم التظاهرة بمبادرة من القس آل شاربتون، الشخصية البارزة في مجال الحقوق المدينة في الولاياتالمتحدة وأطلق عليها اسم 'العدالة للجميع'، وضمت خصوصاً أفراداً من عائلات مايكل براون وإريك غارنر وتامير رايس، وكلهم أمريكيون من أصول أفريقية قتلوا علي أيدي شرطيين بيض في الأشهر الماضية. وأيقظ مقتل هؤلاء الأشخاص مجدداً شبح العنصرية في الولاياتالمتحدة، حيث جرت عدة تظاهرات احتجاج في الأسابيع الماضية عبر أنحاء البلاد. وكان المتظاهرون وغالبيتهم من الشبان يرددون: 'لا عدالة، لا سلام'. وتوالي عدة خطباء علي منصة أقيمت أمام مكان تجمع الحشود، وقالت لورا مورفي من جمعية الدفاع عن الحريات الفردية في الولاياتالمتحدة: 'نطالب الكونغرس باعتماد قانون ضد الربط بين الأوصاف العرقية والسلوك، ويجب أن نوقف هذا الأمر اعتباراً من الآن، ونحن موجودون هنا اليوم، وسنكون هناك غداً، وسنبقي إلي حين إنجاز العمل'. وجاء عشرات الأشخاص من فرغسون، المدينة في ميزوري حيث قتل المراهق مايكل براون في أغسطس'آب'. وألقت زوجة إريك غارنر الذي قضي اختناقاً في يوليو'تموز'، أثناء توقيفه بشكل عنيف من قبل الشرطة في نيويورك، كلمة أيضاً قالت فيها: 'أنا لست موجودة هنا لكي أشارك في التظاهرة، من أجل إريك غارنر فقط، وإنما من أجل كل فتياتكم وأبنائكم وعائلاتكم'. ويشارك أيضاً في تظاهرة واشنطن أفراد من عائلة ترايفون مارتن، الشاب الأسود البالغ من العمر 17 عاماً، والذي قتل في فبراير'شباط' 2012 في فلوريدا، برصاص حارس، فيما كان يسير بدون سلاح في حي سكني. وقتل مايكل براون '18 عاماً' خلال مشادة مع شرطي في مطلع أغسطس'آب' في فرغسون، أما تامير رايس '12 عاماً' فقد قتل برصاص شرطي في كليفلاند في نهاية نوفمبر'تشرين الثاني'، كما قتل أكاي غورلي '28 عاماً' برصاص شرطي أبيض في نهاية نوفمبر أيضاً في بروكلين في إطلاق نار عرضي. وقررت هيئتا محلفين عدم ملاحقة الشرطيين الضالعين في مقتل مايكل براون وإريك غارنر، ما تسبب بتظاهرات عديدة للمطالبة بإحقاق العدالة في عدة مدن أمريكية كبري في الأيام الماضية.