كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن خشية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علي النظام المصري من رياح التغيير التي هَبّت علي المنطقة، وثورات الشعوب التي قد تُطِيح بالأنظمة الموجودة والتي يرتاح إليها نتنياهو، علي غرار ما جرَي في تونس وأدّت لهروب رئيسها زين العابدين بن علي. وفي عددها الصادر اليوم السبت نشرت صحيفة "هآرتس" مقالاً بعنوان "باسم الاستقرار السياسي" جاء فيه" إن أكثر الخائفين من الانتفاضات والتحولات التي تشهدها بعض دول المنطقة الآن هو بنيامين نتنياهو الذي يجلس وحيدًا ومنعزلاً في مكتبه بالقدس ويحاول الحفاظ بكل قوة علي الوضع الراهن، مضيفًا أن كل قادة العالم غير متحمسين للقائه وهو ما زال ينتظر دعوة من بكين لم تصل حتي الآن". ولفتت الصحيفة إلي أنّ نتنياهو وصف ما يجري في المنطقة ب"حالة عدم استقرار كبيرة" وذلك خلال افتتاحه جلسة وزارية مؤخرًا، موضحًا في سخرية أن نتنياهو الذي كان يدعو ويَعِد بنشر الديمقراطية في العالم العربي وعلي رأسه مصر يفضِّل اليوم حكامَ الاستبدادِ والديكتاتورية في تلك البلاد لاعتماده عليهم وثقته في أنهم لن يفاجئوه بأمور غير سارة. وتحدّث الكاتب عن زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو للولايات المتحدة ولقائه بنظيره الأمريكي باراك أوباما، وقال: إنه بدي للجميع أن الرئيس الصيني هو الأقوي والقائد لقوة عظمي في طريقها للتوسع والازدياد، كما بات واضحًا أنّ الرئيس الأمريكي كان يظهر في صورة من يحاول إنقاذ قوة عظمي في طريقها للانهيار ألا وهي الولاياتالمتحدة، مضيفًا أنه من الحقائق المسلم بها تفوق الطلاب الصينيين علي نظرائهم الأمريكيين في الاختبارات الدولية. ونوَّه إلي أن القضية الفلسطينية هي فقط الباقية، والتي تؤرِّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلي وشك الانفجار في الصيف، مشيرًا إلي أن نتنياهو يبحث عن وسيلة لتطويق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، الذي يطوف العالم لحشد المؤيدين لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة.